اللبنانيون الغارقون في أزماتهم يتفاعلون ببرودة مع حكم المحكمة الدولية

عربي دولي
نشر: 2020-08-19 12:17 آخر تحديث: 2020-08-19 12:17
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

ببرودة، تلقى اللبنانيون الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، بعدما أنهكتهم سنوات من الأزمات السياسية ثم الانهيار الاقتصادي المتسارع منذ أشهر وأخيراً انفجار المرفأ المروّع.


اقرأ أيضاً : مصابون فقدوا أعينهم جراء انفجار بيروت يستعيدون "رؤية الجحيم"


ودانت المحكمة الدولية الثلاثاء واحداً من المتهمين الأربعة الأعضاء في حزب الله في اغتيال الحريري عام 2005 الذي طبع بتداعياته الكبيرة تاريخ لبنان الحديث. واعتبرت الاغتيال "سياسياً" نفذه "الذين شكل الحريري تهديداً لهم". 

ومنذ تعيين موعد النطق بالحكم، الذي تمّ تأجيله إثر انفجار المرفأ، سرت مخاوف من توتر خصوصاً في مناطق تعد معقلاً لتيار المستقبل الذي أسّسه الحريري، إلا أن الحكم لم يرق إلى مستوى توقعات مناصريه الذين تحدثوا عن حكم هزيل بعد 13 سنة من تأسيس المحكمة وست سنوات على المحاكمة.

في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، حيث رفعت منذ سنوات صور لرفيق الحريري مذيلة بتوقيع "الحقيقة.. لأجل لبنان"، تقول الشابة ريان لوكالة فرانس برس "بعد 15 سنة، اختاروا شخصاً واحداً مسؤولاً عن القضية كلّها؟"، واصفة القرار بـ"المهزلة".

وقتل رفيق الحريري في 14 شباط 2005 مع 21 شخصاً وأصيب 226 آخرون بجروح في انفجار استهدف موكبه في وسط بيروت. ووُجه في ذلك الوقت الاتهام الى حزب الله والنظام السوري الذي كان يتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية في لبنان.

وقالت المحكمة في قرارها إن لسوريا وحزب الله "دوافع ربما لاغتيال" الحريري، "لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال"، و"ليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر".

أخبار ذات صلة

newsletter