بألم وحسرة تجلس تجلس السيدة وداد في منزلها الكائن في منطقة مار مخايل المواجهة لمرفأ بيروت. المنطقة التي كانت قلب العاصمة اللبنانية النابض لا تزال عائلات ومنازل كثيرة فيها تعاني من الدمار الذي شردها ومن الاضرار التي اصابت أجساد أفرادها.
اقرأ أيضاً : اللبنانيون يحيون الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت بمسيرات حاشدة
ثلاث سنوات والاهالي أعادوا بناء بيوتهم باللحم الحي كما يقولون. لا تعويضات من الدولة فقط مبالغ صغيرة محدودة عن الخسائر دفعها الجيش اللبناني حتى مبنى شركة كهرباء لبنان لم يتم ترميمها وأكوام الردم موجودة في أرجاء المكان.
بين من لا يريد التذكر وبين من لا يزال يعيش الصدمة، تمر اللحظات ثقيلة وغالبية الجرحى والمتضررين تركوا لمصيرهم .
مطبات كثيرة مرت بها تحقيق المرفأ التي توقفت منذ نحو عام ونصف، بسبب عوائق محلية وخارجية وتدخلات سياسية واجتهادات قضائية وعثرات جعلته معلقا من دون لوائح اتهام نهائية في ظل خلافات بين القوى السياسية بشأن المرجع الصالح لاستجواب وزراء سابقين تدور شبهات حول اتهامهم بالتقصير.
وقبيل احياء الذكرى الثالثة، تسلم لبنان رسالة من 15 سفيرا وقائما بالأعمال من الدول الموقعة على البيان المشترك الخاص بانفجار مرفأ بيروت في مجلس حقوق الإنسان تحثه على الإسراع في التحقيقات . عدالة متأخرة أفضل من لا عدالة، هو الأمل الذي يعقد عليه أهالي الضحايا عل أرواح من سقطوا ترقد بسلام.