على وقع تصاعد أحداث الجبهة الجنوبية، خطفت عودةُ رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري إلى بيروت لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري الأضواءَ خصوصا وأنها غُلفت بطابع سياسي غير مباشر وشعبي تحشيدي منظم وعفوي في الوقت نفسه.
اقرأ أيضاً : شهداء وجرحى في عدوان الاحتلال على جنوبي لبنان
الحريري الذي كان قد اتخذ القرار منذ عامين بالاحتجابِ عن المشهد بعد سلسلة خيبات ومسار أقرب إلى التنكيل السياسي الداخلي، أطل على اللبنانيين في ظل ظروف سياسية وعسكرية دقيقة، وعلى مشارف تحولات كبرى تعيشها المنطقة المقبلة على تسوية سياسية كبيرة ولا بد من مواكبتها.
ومن ضريح والده إلى بيت الوسط حيث قال بضع كلمات أمام الحشود مؤكدا أن مشروع رفيق الحريري كان الاعتدال، مضيفا: "أنا باق معكم أينما كنت، وبالنتيجة كل شي بوقتو حلو وسعد الحريري لا يترك الناس".