رؤيا- دنيا الوطن- في الخامس عشر من ايار كل عام .. تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان ذكرى النكبة المؤلمة التي حلت بشعبنا الفلسطيني وحولت غالبيته الى لاجئين يعيشون في المخيمات والمنافي بعيدا عن مدنهم وقراهم التي هجروا منها تحت وطأة المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية قبل 67 عاما ، واليوم يحي شعبنا الفلسطيني الذكرى ال 67 للنكبة في وقت يشتد فيه العدوان الإرهابي على شعبنا بأشكال متعددة بهدف فرض الامر الواقع وقطع الطريق على حق شعبنا في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على الاراضي المحتلة 1967، وذلك عبر توسيع الاستيطان وتحويل أراضي الضفة إلى معازلومواصلة سياسة الاضطهاد والتمييز العنصري بحق ابناء شعبنا داخل 1948 ومحاولات تهويد القدس وطرد سكانها ، واستمرار الحصار على قطاع غزة والتهديد الدائم بشن العدوان عليه علاوة على استحضار مشاريع فصل قطاع غزة عن مجمل المشروع الوطني الفلسطيني تلك المشاريع التي اسقطها شعبنا منذ خمسينات القرن الماضي ، ويأتي كل ذلك في محاولة بائسة لتكريس الاحتلال, والتهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم طبقا للقرار 194
يا جماهير شعبنا المناضل ..
تمر علينا هذه الذكرى و المخيمات الفلسطينية بشكل عام ومخيم اليرموك بشكل خاص يعيش ظروفامأساوية للغاية حيث تعرض المخيم للتدمير الشامل وتهجير الغالبية العظمى من سكانه الذين باتوا نازحين يعيشون ظروفا إنسانية مؤلمة بفعل الصراع المسلح في سوريا الشقيقة ودخول العصابات التكفيرية للمخيم ،اننا في اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة نؤكد على موقف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، بأن وجود شعبنا في المخيمات هو مؤقت ينتظر عودته الى دياره ولم ولن يتدخل في الشؤون الداخلية للدول المضيفة بأي حال من الاحوال، كما ونناشد المجتمع الدولي والعالم العربي والاسلامي التدخل العاجل للعمل على اخراج العصابات التكفيرية من المخيم لتجنيب شعبنا ويلات الصراع وضرورة توفير الاغاثة اللازمة لتأمين الحياة الآمنة الكريمة لشعبنا في مخيمات اللجوء , مؤكدين في نفس الوقت أن الحل الجذري لمعاناة شعبنا تتمثل انجاز حقوقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم طبقا للقرار 194.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد ..
ونحن على اعتاب ذكرى النكبة يأتي تشكيل حكومة الاحتلال اليمينية و مشاركة الاحزاب الدينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو إن تشكيل هذه الحكومة الاكثر تطرفا سيكون مقدمة لمزيد من الانتهاكات والتوسع الاستيطاني وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الامر الذي يتطلب من القيادة الفلسطينية استثمار التضامن الدولي المتنامي مع شعبنا وقضيته العادلة ومواصلة تحركها السياسي على الصعيد الدولي لعزل حكومة التطرف والاستمرار بالانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية ، وتقديم الملفات المتعلقة بجرائم الاحتلال التي مارسها ومازال يمارسها تجاه ابناء شعبنا لمحكمة الجنايات الدولية وصولا لتقديم قادة الاحتلال الارهابي للعدالة الدولية والسعي الجاد لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص القرار 194 بما يضمن عودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها
يا جماهير شعبنا الأبي ..
اننا في اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة نؤكد أمام كل هذه المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتا الوطنية بأن المفتاح الحقيقي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتصليب الموقف يتمثل بضرورة مغادرة حالة المراوحة والتقدم باتجاه استكمال اجراءات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز دور حكومة الوفاق الوطني وقيامها بمهامها وواجباتها كافة.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد …
إن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة وهي تتوجه بالتحية كل التحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات خصوصا في مخيمات سوريا و لبنان وبالتحية والتقدير إلى أسرانا البواسل و تدعو كل جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة الفعالة في كافة فعاليات النكبة المقرة من اللجنة الوطنية العليا لنؤكد للمحتل الإرهابي بأننا هنا باقون لن ننسى أرض الآباء والأجداد ، وأن العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم.