تقرير فلسطيني: 100 ألف شهيد منذ "النكبة"

كشف تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ أحداث النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) والذي وصل  نحو مائة ألف شهيد.

اقرأ أيضاً : الاحتلال يضع كاميرات مراقبة بمنطقة وادي الربابة بالقدس

وبين التقرير الذي تم إعداده بمناسبة إحياء الذكرى الـ 46 لـ"يوم الأرض" أن عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى بلغ 11,310 شهداء، خلال الفترة ما بين 29 أيلول / سبتمبر وحتى 31 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2021.

وأظهرت الأرقام أبرز هجمات الاحتلال ومدى تغول قوات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني، وذلك باستمرار احتلال أكثر من 85 في المئة من مساحة فلسطين.

وأشار التقرير إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث ارتقى 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على القطاع، أما خلال العام 2021 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 341 شهيداً منهم 87 شهيداً من الأطفال و48 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 12,500 جريح.

وأوضح أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 4,400 أسير (منهم 160 أسيراً من الأطفال، إضافة إلى 33 أسيرة)، كما  قامت سلطات الاحتلال خلال العام 2021 باعتقال نحو 8,000 مواطن في كافة الأراضي الفلسطينية من بينهم نحو 1,300 طفل و184 سيدة، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري بحق مواطنين لم توجه لهم أي تهمة 1,595 أمراً.

وبلغ عـدد الفلسطينيين المقدر في نهاية عام 2021 حوالي 13.8 مليونا، يعيش 5.3 مليون منهم في دولة فلسطين، وحوالي 1.6 مليون في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.2 مليون فلسطيني، وبلغ عدد الفلسطينيين في الدول الأجنبية حوالي 738 ألفاً، وفقا لأرقام التقرير.

إسرائيل تحتل 85 في المئة من أرض فلسطين 

ورغم هذا العدد لا يزال الاحتلال يستغل أكثر من 85 في المئة  من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية، رغم أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1,682 كم2 شكلت ما نسبته 6.2 في المئة من أرض فلسطين التاريخية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستغل فيه الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ما نسبته 76 في المئة من مجمل المساحة المصنفة (ج)، حيث تسيطر المجالس الإقليمية للمستوطنات على 63 في المئة  منها، فيما بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستوطنات) نحو 542 كم2 كما هو الحال في نهاية العام 2021، حيث تمثل ما نسبته حوالي 10 في المئة من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المستولى عليها لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18 في المئة  من مساحة الضفة الغربية، إضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وتضرر ما يزيد على 219 تجمعاً فلسطينيا جراء إقامة الجدار، كما قامت سلطات الاحتلال منذ 1967 بالاستيلاء على حوالي 353 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية وتصنيفها كمحميات طبيعية تمهيداً للاستيلاء عليها.

وقد بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية 471 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستوطنة و26 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و150 بؤرة استيطانية، و144 موقعا مصنفا  كأخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال).

وفيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 712,815 مستوطنا وذلك في نهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6 في المئة ، ويشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني في دولة الاحتلال، وفق التقرير.

اقرأ أيضاً : مراسل "رؤيا": قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات لعائلة منفذ عملية "بني براك"

وتوضح البيانات الواردة في تقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن حوالي 47 في المئة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم 332,294 مستوطنا حيث تشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.

1,600 اعتداء للمستوطنين 

وقد وثق التقرير قيام المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ 1,621 اعتداءً ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العام 2021، بزيادة بلغت حوالي 49 في المئة عن العام 2020، حيث تنوعت الاعتداءات بين اقتلاع وتدمير وحرق نحو 19 ألف شجرة، وتنفيذ 33 عملية دعس، و76 عملية إطلاق نار، و30 عملية تجريف وحرق لأراضي المواطنين، إضافة إلى حرق وتدمير وإعطاب 450 سيارة ومركبة للمواطنين.

وقام المستوطنون منذ بداية عام 2021 بإقامة عشر بُؤر استيطانية جديدة في إطار منهجية الاستيلاء والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.