قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن أمراض القلب تعتبر من أكثر الأمراض التي تتسبب في أكبر عدد من الوفيات في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مستوى العالم.
وأضاف الهواري في افتتاح أعمال المؤتمر الطبي الثالث، في مستشفى الأمير حمزة بن الحسين تحت عنوان "جراحة القلب، واقع وتحديات" إن أمراض القلب في ازدياد متسارع بسبب الانتشار الكبير لعوامل الاختطار الناتجة عن التدخين والسمنة والسكري وأمراض ضغط الدم.
اقرأ أيضاً : مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب يجري عمليتين نوعيتين
وأكد الجهود التي يبذلها القطاع الصحي بشقيه العام والخاص لمعالجة المرضى، إذ يجري التداخلات الجراحية اللازمة، مشيرا إلى أن الجهود تحققت لتوافر الإمكانات والتجهيزات الطبية داخل المنشآت الصحية، وتنوع الخبرات والاختصاصات التي تغطي احتياجات المرضى من إجراء التداخلات الجراحية المطلوبة.
وأشار إلى أن العمل جار لتجهيز قسم جراحة القلب في مستشفى الزرقاء الحكومي، لخدمة أهالي المحافظة على أكمل وجه.
وأشار الهواري إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لمواجهة خطر التدخين، ووضعه كأولوية على خارطة الأهداف الصحية، وضرورة تغيير ما آل إليه واقع الحال في الأردن من ارتفاع في نسب المدخنين وخاصة بين الأطفال.
وشدد على أهمية الوقاية من آفة التدخين التي تضر بالصحة العامة خصوصا فئة الأطفال، مبينا أن آفة التدخين تضطرنا إلى مزيد من التوسع في البنى التحتية للتخفيف من آثارها، وتقديم العلاجات اللازمة، وما يرافق ذلك من ارتفاع فاتورة العلاج على الدولة والمواطن على حد سواء. مما يدعو إلى تغيير هذا الواقع الخطير، والتحرك عاجلا باتجاه حماية مجتمعنا وأبنائنا من مخاطر هذه الآفة.
ولفت الهواري إلى أنّ وزارة الصحة استطاعت تحقيق تطورات ملحوظة في العديد من الاختصاصات الطبية، وقامت بإدخال مجموعة من التخصصات النادرة إلى مستشفياتها.
ولفت إلى أن وزارة الصحة نفذت مؤخرا العديد من المشاريع والمبادرات هدفت من خلالها التوسع في تقديم خدمات جراحة القلب في عدة مستشفيات، إذ تم البدء بمستشفى الجراحات التخصصية في مستشفيات البشير، والذي أجرى نحو 700 عملية جراحة قلب منذ افتتاحه قبل عامين، ومستشفى الحسين السلط الجديد الذي أجرى أكثر من 100 عملية جراحة قلب خلال أقل من عام، فيما يجري مستشفى الأمير حمزة نحو 300 عملية جراحة قلب سنوياً.
وأضاف أنّه خلال أقل من عامين تم في مستشفيات وزارة الصحة إجراء الآلاف من العمليات الجراحية المختلفة التي اعتادت الوزارة تحويلها للمستشفيات غير الحكومية، كعمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وعمليات جراحة الأوعية الدموية وجراحة الشرايين، وذلك بهدف مواكبة الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين الذين يحتاجون إلى تداخلات جراحية في العديد من المجالات.
ويعقد المؤتمر ليوم واحد ويتضمن تسعة جلسات يناقش خلالها متخصصين في جراحة القلب أهم الامور المتعلقة في هذا الشأن من الناحية الطبية وسبل استخدامها بما يعود بالنفع على المرضى وينعكس إيجابا على جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتضم الجلسات نخبة من الأطباء المتخصصين والفنيين.
وكرم وزير الصحة في نهاية جلسة افتتاح المؤتمر عدد من رواد جراحة القلب وقسم جراحة القلب في مستشفى الأمير حمزة تقديرا لجهودهم الكبيرة في خدمة وتطوير هذا القطاع.
وافتتح الهواري معرض الشركات الطبية الداعمة للمؤتمر بعد اختتام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.