بلغ متوسط إنفاق الأسر الأردنية على منتجات التبغ والسجائر حوالي 540 دينارا سنوياً، ما يشكل نسبة 13.5 في المئة من إجمالي نفقاتها على الغذاء، وهو ثاني أعلى بند إنفاق بعد اللحوم والدواجن.
اقرأ أيضاً : الأردن يقدم لمواطنيه "حبّة سحرية" للإقلاع عن التدخين
وبحسب ورقة سياسيات أعدها المنتدى الاقتصادي الأردني أخيرا تناولت "اقتصاديات التدخين في الأردن" مستندا إلى بيانات آخر مسح إحصائي نفذته دائرة الإحصاءات العامة، فإن نسبة الإنفاق الأقل تسجل في محافظة إربد بنسبة 12%، بينما تتراوح نسب الإنفاق في باقي المحافظات بين 13 و15 في المئة، ويرجع ذلك إلى تقارب النسب بين المحافظات في إنفاقها على التبغ والسجائر.
وأكدت أن التدخين، بما في ذلك التدخين الإلكتروني، يسبب العديد من الأمراض غير المعدية ويمثل تهديدًا رئيسيًا للصحة العامة في الأردن، حيث تسجل أكثر من 9 آلاف وفاة سنويًا نتيجة للتدخين، معظمها لأشخاص دون سن الـ 70.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، فإن الأردن يستورد سجائر إلكترونية بقيمة 1.4 مليون دينار سنويًا، وكمية من محضرات السجائر السائلة بلغت 18,596 كيلوغرام خلال الفترة من 2020 إلى 2021.
وتظهر البيانات أيضًا أن صناعة التبغ تسهم بما يقارب 889 مليون دينارا في النشاط الاقتصادي السنوي في الأردن، لكن الخسائر الناجمة عن التدخين تصل إلى 1.6 مليار دينار، ما يمثل 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015.
وتهدف الورقة التي أعدها المنتدى إلى تطوير استراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية التي يفرضها التدخين، وتشجع على التعاون بين القطاعات الحكومية والمدنية للحد من نسب التدخين وتحسين الصحة العامة.
وفي هذا السياق، يتضمن المنتدى مجموعة من التوصيات لتعزيز جهود مكافحة التدخين، بما في ذلك تنفيذ قوانين محددة، وتعزيز التوعية، وتقديم دعم للراغبين في الإقلاع عن التدخين، مع التركيز على الدور الإيجابي للعائلة والأصدقاء في هذه العملية.