عزف الأردنيون على غير العادة، عن تقديم التهاني للنواب الفائزين بانتخابات البرلمان التاسع عشر في ظل وباء كورونا "كوفيد 19" وتسبب العديد منهم بتفشي الفيروس في أعقاب تجمعاتهم وما تخللها من مظاهر صادمة.
اقرأ أيضاً : أبو فرسخ ينذر الأردنيين بموجة كورونا ثالثة: إهمال النواب سيضاعف الإصابات "فيديو"
ويبدو لافتا أن نسبة المشاركة الشعبية المتدنية في الانتخابات التي جرت الثلاثاء، انعكست على مواقع التواصل الاجتماعي بقلة عدد المهنئين بفوز النواب.
وبلغت نسبة المشاركة بحسب ما أعلنته الهيئة المستقلة للانتخاب يوم إعلان النتائج 29.8%، بانخفاض لافت عما كانت عليه النسبة في الانتخابات النيابية عام 2016 والتي بلغت 36%.
وين المناصب تزهو بكم pic.twitter.com/6xJkaLSpbP
— khalid mazahreh (@mazahreh) November 13, 2020
ويلاحظ غياب العبارة الدارجة "بكم تزهو المناصب" على ألسنة الأردنيين كما جرت العادة بتهنئة أصحاب المناصب الجدد، وهي ملازمة لكل المناسبات والتعيينات والترفيعات وعند تولي المناصب الحكومية على وجه الخصوص.
? بكم تزهو المناصب والمصائب؟
— أ.مهند خليل القاضي التميمي (@rhjcLlzawzJsR3R) November 12, 2020
ننتهز هذه الفرصة حقيقة لتهنئة السادة النواب خاصةً الزملاء آملين من الله التوفيق لهم لرفعة البلاد والعباد! وكلنا أمل بأن يكونوا على قدر المسؤولية والثقة! ونؤكد ضرورة إجتيازهم على الأقل لدورة واحدة من دورات الدفاع عن النفس وبناء الأجسام! مبارك للجميع⚘ pic.twitter.com/7cmUsFuBwr
وتحتل هذه العبارة، بحسب مراقبين، قائمة العبارات الأكثر شهرة في قاموس التبريكات لدى الأردنيين.
ويعارض ناشطون كثر إطلاق هذه العبارة، لكل من تولى منصبا في المملكة.
اهم شي انه لحد الان ما شفنا جملة #بكم_تزهو_المناصب
— ?? أبو امير ?? (@Ma6Mohammad1983) November 11, 2020
???
ومن وجهة نظرهم، فإن "الزهو صفة لا تستحق لأي كان طالما أنه لم يكن قادرا على إشغال منصبه وخدمة الأردنيين بالشكل اللازم والمطلوب.
المنصب المتبوع بأفراح و تهنآت هو منصب بحقيقته شكلي و مصلحه ضيقه وكأن الهدف المنصب نفسه فقط و الانجاز لا يعنينا فالاولى التهنأه بالانجازات.
— Mua’th Mansour (@MansourMua) November 11, 2020
يجب ان يقال للفائرين الله يعينكم و الله يقويكم على المسؤوليه الكبيره و رقاب الناس بين ايديكم لا "بكم تزهو المناصب"!!!!
وفي ظل الحظر الشامل الذي سرى في الأردن منذ ليل الثلاثاء وينتهي صباح يوم غد الأحد، غابت اختفت صور النواب الجدد عن أوراق الصحف الورقية مثلما اختفت التهنئة بفوزهم عبر مواقع الأخبار المحلية وصفحات التواصل.
كمية الاسلحة و الرصاص اشي مش طبيعي...حسبي الله و نعم الوكيل بالتخلف و الاستهتار
— سُرى بني خلف (@sura99BK) November 11, 2020
كل هاد و فوقها جائحة عالمية.. و ماشالله الوضع ريلاكس و عادي طالعين كلهم و ملزقين ببعض و الحياة حلوة و الهدف مرصود و الرشاش جاهز و بكم تزهو المناصب...
وربما أن "المظاهر المؤسفة" التي رعاها نواب جدد من خلال إقامة التجمعات والاحتفالات زادت من غضب الأردنيين على مجلس النواب الجديد بصفته العامة.
طول ما الناس بتحكي "بكم تزهو المناصب" و شايفين المنصب تشريف مش تكليف، عمرنا ما بنمشي خطوة لقدام!
— ??.???ℎ? ?????ℎ?? | رشا (@rashatanashat) November 11, 2020