قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن ضم الضفة من قبل الاحتلال، سيكون له تبعات خطيرة ليس على الاردن بل على المنطقة كلها، وسيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ، وسيرفع اسعار النفط عالميا، لأن منابع النفط موجودة في المنطقة.
واضاف خلال حوار سياسي معه على نبض البلد، الأحد، أن منطقة الشرق الأوسط مهمه للشرق الاقصى ولأوروبا اقتصادية، ما سيؤثر على الاقتصاد في اوروبا، كما ان التطرف والعنف سيزيد في المنطقة كما أشار جلالة الملك.
وتابع قوله: "أن استقرار الأردن هو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط ولا يمكن لأمريكا وأوروبا أن تضحي بالأردن" مشيرا إلى أن الأردن مهم جدا لأمريكا وأوروبا وللصين واليابان.
ونبه إلى أن العلاقة الأمريكية الأردنية قوية جدا، وأمريكا ما زالت تدعم الأردن بـ 1.7 مليار دولار.
ودعا إلى موقف عربي واضح وصريح تجاه الاحتلال لضم الضفة، وغور الأردن.
وعبر عن أسفه لوجود أصوات" اعلامية في بعض الدول العربية تدعو إلى التطبيع " مع الاحتلال" الذي يريد اقامة نظام عنصري على أرض فلسطين التاريخية، وهذا ما لا يقبله عربي!.
واكد على ضرورة التحرك العربي وأن يكون هناك موقف عربي ضد أي تطبيع مع الاحتلال، إلا بعد قيام دولة فلسطينية كاملة بشرط ان تكون قابلة للحياة، وليس دولة مقطعة الأوصال كما يريد الاحتلال.
ولفت إلى أن " الإدانة ونحو ذلك لن يجدِي نفعا مع الاحتلال ولابد من موقف عربي قوي داعم للأردن ويجب أن يكون أقوى مما عليه الآن، لافتا إلى ضرورة وجود عقوبات على السمين الصهيوني المتطرف، حتى نستطيع التأثير على سياسة الاحتلال في المنطقة".
وحول اتفاقية السلام بين الأردن، والاحتلال رأى الفايز أن الاتفاقية خدمت الأردن والشعب الفلسطيني كثيرا، وذلك في إيصال المساعدات لغزة، فالاتفاقية ساعدت القضية الفلسطينية، وعلى المستوى الرسمي فقط، وعلى المستوى الشعبي لا تأثير لها.
وأضاف:" أن الأردن لا يمكن تحمل عبء القضية الفلسطينية لوحده، وهنا لابد من موقف عربي وإسلامي لدعم جهوده ضد مخطط الضم، فالاردن لا يقدر على مواجهة سياسات الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط".
وبين أن إلغاء اتفاقية وادي عربة يعني إعلان الحرب على الاحتلال.. ونحن لا نستطيع مواجهة الاحتلال لوحدنا، فقرار الحرب يحتاج إلى فهم المعادلات الدولية والاقليمية، وهنا لابد من العقلانية ودراسة الوضع، مؤكدا أن الملك سيتخذ القرار السليم في الموضوع.
وعن ملف التوطين وإسقاط حق العودة، اعتبر الفايز أن هذا الأمر مرفوض، فلا يوجد أردني يقبل بالوطن البديل، والأمر موجود في مخططات الاحتلال.
وعن ملف التوطين وإسقاط حق العودة، اعتبر الفايز أن هذا الأمر مرفوض، فلا يوجد أردني يقبل بالوطن البديل، والأمر موجود في مخططات الاحتلال، مؤكدا أن التوطين يهدد الأمن القومي الأردني.
وقال إن الأردن منذ أن وجد وهو يواجه تحديات كبيرة، والأردن مستهدف من قبل الاحتلال، وهناك من يسعى لبث خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي وزرع بذور الفتنة في المجتمع الأردني، بالاضافة إلى الكلام البذيء وبث الاشاعات وهذه القضايا كلها تحتاج إلى تصدي من قبل المثقفين ورجال الدولة والأحزاب والنقابات وكل الجهات لتعزيز الجبهة الأردنية الموحدة.
وقال الفايز :" هناك ما يقارب الخمسة الاف شخص يؤثرون على الرأي العام في الاردن".
وحول الفساد ومحاربته، قال لم يسلم أي مسؤول في بعض المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي من الاتهام، ومن ضمنهم أنا، علما ان هناك قضاء يحكم على أي شخص متهم، بالفساد، فالقضاء هو الفيصل في الأمر.
ونبه إلى أن ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي فيه ظلم كبير لكثير من المسؤولين، الذين ثبتت براءتهم.