وصف وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة، الحالة الوبائية في الأردن، بالمطمئنة وأنها تحت السيطرة، مشيرا إلى أن الحالات المسجلة في المملكة غالبيتها وافدة ومستوردة، أو مخالطين لتلك الحالات.
وأضاف في حديث خاص لنبض البلد، مساء الأحد، أن إجراءات الحظر التي حصلت في الأردن، ساهمت في الحد من انتشار جائحة كورونا.
وبين أن العودة لحظر شامل، يرجع إلى قوة إدارة الدول، وهو التحدي الكبير للحكومات، فهذا المرض سيبقى إلى فترة غير معلومة، وهذا وفقا للمعطيات العلمية، ولذلك لا يمكن أن تبقى الدول مغلقة والحياة معطلة، فلابد من البدء بفتح الأنشطة والحياة، ولكن يجب أن يتم تدريجيا وبطريقة مدروسة، وبإجراءات حاسمة.
وأكد على ضرورة التقيد بجميع اجراءات السلامة العامة من قبل المجتمع الأردني، لأن بعض أفراد المجتمع بدأوا بالتراخي في التقيد لأنهم ظنوا أن الخطر قد زال، ولكن حقيقة الأمر أننا ما زلنا في تحد كبير، والحالات تزيد بشكل كبير، والتوقعات العالمية أن هناك موجة قادمة من فيروس كورونا أشرس من الأولى.
وأشار إلى أن خطر فيروس كورونا سيبقى ماثلا في كل مكان سواء في المدارس أو الجامعات أو الأسواق، وهنا لابد من الموازنة" العلمية" بين الاقتصاد وبين الحظر، فلا نريد أن ينزل الناس من آفة المرض إلى آفة الفقر، لافتا إلى أهمية ابقاء دراسة المنحى الوبائي، وحين يحصل انفجارا وبائيا غير متوقع قد نرجع لبعض التشديد.
ورأى أنه لا خطر من فتح المدارس والجامعات في الفصل القادم طالما كثفنا الرقابة والالتزام بالشروط الصحية، بالإضافة إلى حملات توعية للمواطنيين فهذا هو المهم.
وأكد على رفضه الحجر المنزلي، ولكن يمكن العودة له في حال تفشي الوباء والضرورة القصوى، لافتا إلى أن الأردن نجح في استراتيجية الحجر المؤسسي أي داخل مؤسسات حكومية وليست داخل المنازل والتي ينتابها في كثير من الأحيان الفشل.
وقال إن الحجر المنزلي بالتوقيع على ورقة يصلح في بلد مثل السويد.