بينت دراسة استقصائية اجراها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك حول "أثر الإشاعات على المجتمع الأردني في ظل أزمة كورونا" أن 86.4 % من عينة الدراسة يؤيدون تغليظ العقوبات بحقّ مروجي الإشاعات، ومن يسهم بنشر أو مشاركة الأخبار التي يتم ترويجها دون التثبّت من المصادر المعنية.
اقرأ أيضاً : مدير مركز الحسين للسرطان ينشر "صورة مرعبة" لرئتي مصاب بكورونا
وقال مدير المركز الدكتور انس الصبح في بيان الاحد، إن الدراسة أظهرت ان 31.4 % من عينة الدراسة التي غطت جميع محافظات المملكة يتداولون المعلومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون النظر إلى مدى مصداقيتها أو مصدرها الحقيقي، مشيرة إلى ان 55.9 % من الأفراد داخل الأردن يأخذون الإشاعات على محمل الجدّ، قبل تأكيدها من الجهات الرسمية المعنية بذلك، ما يؤثّر سلبًا على روحهم المعنوية.
وفيما يتعلّق بالوباء العالمي "كورونا" كشفت الدراس\ة أنَّ33.9 % من الأفراد يعتمدون على المعلومات المرتبطة بهذا الوباء من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن 72.1 % يأخذونها على محمل الجد حين صدورها أو إقرارها من السلطات المعنيّة، فيما يرى 40 % من العينة ان الإشاعات توجه سلوكهم، ونمطهم التسويقي.
ولفتت النتائج إلى ان 67.7 % من العينة يجدون أنَّ شفافية الجهات الرسمية تجعلهم لا يلتفتون للإشاعات، مقابل 3ر32 بالمئة من أفراد عينة الدراسة يرون بأنَّ الإشاعات تقلل ثقتهم بالمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية، ما يدفعهم -كذريعة- إلى كسر الحظر والتعدّي على القرارات الرسمية الصادرة.
واكد صبح ان الاعتماد على الإشاعة دون الرجوع إلى المصادر الحكومية الموثوقة؛ المخولة بالتصريح بأبرز البيانات المستجدّة، يسهم في إثقال العبء على الحكومة والأجهزة الأمنية في ضبط الأمور وتتبع الإشاعات، وخاصة التي تؤدي إلى عواقب وخيمة تلحق الضرر بالدولة والأفراد بصفة عامّة.