قد يكون هاتفك الذكي بجوارك مباشرة (أو حتى تحت وسادتك) كل ليلة عندما تذهب للنوم، و يمكنك الرد على المكالمات والنصوص ورسائل البريد الإلكتروني في أي لحظة، حتى خلال الساعات الأولى من الليل.
أليس هذا هو الجزء الأفضل عن التكنولوجيا؟ دائما متصلا ولا تغلق أو تغلق، و ربما لا تدرك كيف تؤثر عادات هاتفك الذكي على نومك وصحة دماغك، و ما قد يبدو عادة غير ضارة لك، بالقفز إلى السرير وفتح هاتفك، يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك بشكل عام .
و يلقي أخصائي اضطرابات النوم، Harneet Walia ، MD ، بعض الضوء على هذه العادة السيئة وتأثيرها الخطير على النوم من خلال ذكر 3 أسباب رئيسية تلزمك بوضع الهاتف بعيدا عن موضع النوم وهي:
1. يبقى العقل في حالة نشاط
تم تصميم الهواتف الذكية لجعلنا أكثر إنتاجية وحياتنا أسهل، وهي مصممة للترفيه لنا وتقديم المعلومات، ولكن عندما يحين وقت إطفاء الأنوار والنوم، فإن آخر ما تحتاج إليه عقولنا هو مزيد من المعلومات والمزيد من الترفيه، (وهذا يبدو عادلاً بدرجة كافية، نحن نعطي أدمغتنا بشكل كافٍ للتفكير أثناء النهار).
واوضح واليا قائلا: "إن فحص الهاتف قبل النوم، يحفز الدماغ حتى نكون أكثر نشاطًا واستيقاظًا، حتى مجرد إجراء فحص سريع يمكنه إشراك عقلك وإطالة أمد نومك".
و ما يمكن أن يجعل هذه العادة أسوأ هو الشعور بالحاجة إلى الاتصال باستمرار، ويحذر الدكتور واليا من فكرة أنه يجب عليك الرد أو الرد أو النشر أو التمرير على الفور، قائلا: " لقد أجبرنا عصر الهواتف الذكية على الشعور بأننا لا نستطيع أبدًا تسجيل الخروج، حتى عندما ننام".
وتابع: "يمكن أن يظل عقلك نشيطًا ومشاركًا لفترة طويلة بعد التمرير خلال Instagram أو الرد على بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، ويجب أن يكون الذهاب إلى السرير والنوم تجربة سلمية وسعيدة ومريحة ، وقد يؤثر التعامل مع هاتفك بالقرب من وقت النوم سلبًا على تلك المشاعر".
الضوء الأزرق من الشاشة يقمع الميلاتونين
يقول الدكتور واليا: "الضوء الأزرق الذي يصدره هاتفك الذكي ليس سيئًا لرؤيتك فقط، ولكنه سيء لعقلك أيضًا، حيث أن البحث قد وجد علاقة بين مستويات مكبوتة من الميلاتونين والتعرض للضوء الأزرق، و الميلاتونين هو هرمون مسؤول عن التحكم في دورة النوم والاستيقاظ، لذلك عندما ينفد جسمك عليه ، يمكنك أن تشعر بالأرق والتعب أثناء النهار والتهيج".
وتابع: "الضوء الأزرق من هاتفك هو لون اصطناعي يحاكي ضوء النهار، و قد يكون هذا رائعًا خلال اليوم لأنه قد يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة، لكنه عكس ما تحتاجه في الليل عندما تنتهي في ضرب القش، ويمكن أن يؤثر التعرض للضوء الأزرق على ساعة جسمك الداخلية ويتخلص من إيقاع الساعة البيولوجية، و هذا الإيقاع في تناغم مع الضوء والظلام. هذا هو السبب في شعورك بالتعب في الليل عندما تبدأ الشمس في غروب الشمس، ولماذا تشعر بالحيوية في الصباح عندما يكون هناك ضوء".
و تؤدي إضافة الضوء الأزرق المصطنع لهاتفك مباشرة قبل النوم إلى تعطيل الساعة الداخلية لجسمك وإيقاعه.
3. اضطرابات النوم والتأثير على حركة العين
من المحتمل أنك تعرف ما يشبه التمرير عبر Facebook مباشرة قبل النوم ورؤية شيء يجعلك مستاءً، حتى رؤية شيء ما قبل النوم يجعلك سعيدًا، يمكن أن يؤدي إلى استجابة تطيل النوم، مما يؤخر نوم حركة العين السريعة، و هذه العواطف يمكن أن تجعلك تحدق في السقف لعدة ساعات مستيقظًا.
و يقول الدكتور واليا: "إن فحص هاتفك قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤدي إلى تشتيت المشاعر والأفكار والقلق، وهي ليست مجرد اليقظة التي تحصل عليها من جلسات التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الليل أيضًا. إنه يفكر أو يشعر أن هاتفك ينفجر تحت وسادتك، حيث إنه يستمع إلى رنين البريد الإلكتروني الذي يتيح لك معرفة أن المشروع يسير على قدم وساق، و من المفترض أن يجعل كل شيء في هاتفك حياتك أسهل ويسلي عليك، لكن ما تفعله حقًا في الليل قبل النوم هو عكس ذلك تمامًا. إنه يصرف انتباهك ، ويبقيك مستيقظًا، ويحفز عقلك ويؤخر نوم حركة العين السريعة".
اقرأ أيضاً : هذا ما يفعه الهاتف الذكي بالصحة العقلية
وينصح إذا كنت من مستخدمي التكنولوجيا الليلية، فمن المهم أن تضع بعض القواعد الأساسية للاستخدام أقرب إلى وقت النوم، ويوصي الدكتور واليا بقطع وقت الشاشة عن السرير قبل ساعة واحدة، لكنه يقول إن هناك فوائد حتى التوقف عن ذلك قبل 30 دقيقة فقط من النوم، ومن المؤكد أن الهواتف الذكية هي السبب الرئيسي، ولكن حتى الأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز يمكن أن تنبعث منها ضوء أزرق يمكن أن يسهم في قلة النوم.
و من المهم أن تنشئ روتينًا مريحًا قبل النوم وأن تثبط الأنشطة التي قد تؤدي إلى القلق أو إلى استجابة عاطفية عالية، و يوصي الدكتور واليا باختيار الأنشطة الليلية التي تعزز النوم، قائلا: " اذا كنت تعاني حقًا من تقييد وقت الشاشة قبل النوم، فحاول وضع هاتفك في غرفة مختلفة والاستثمار في راديو على مدار الساعة لطاولة السرير، و هناك أيضًا خيارات في هاتفك (مثل ضبطه على "الوضع الليلي") تقليل التشتيت والإشعارات التي يمكن أن تساعد في جعلك في مزاج غفوة".