عقد مجلس الاعيان برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز وحضور رئيس الوزراء عمر الرزاز وهيئة الوزارة الاحد أولى جلساته في الدورة العادية الرابعة لمجلس الامة الثامن عشر التي افتتحها جلالة الملك بخطاب العرش السامي.
وتقدم الفايز من جلالة الملك والشعب الاردني بالتهاني والتبريكات للانتصار الاردني الذي تحقق، بعودة اراضي الباقورة والغمر، مؤكدا ان الاردن بقيادته الهاشمية المظفرة، لم ولن يفرط يوما، بذرة تراب من تراب وطننا الطهور، وتاريخنا في هذا الحمى الاردني الهاشمي يؤكد على ذلك، فهو تاريخ كان على الدوام مكللا بالغار والفخار.
وقال: ان استعادة الاردن لأراضي الباقورة والغمر، يعد انتصارا للإرادة السياسية الاردنية التي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو انتصار يؤكد سيادة الاردن على كافة اراضيه، وعدم التفريط بهذه السادة مهما كان الثمن، وقد كان ذلك واضحا وجليا، عندما اصدر جلالته توجيهاته السامية للحكومة، بالعمل على اتخاذ كافة الخطوات والاجراءات اللازمة لاستعادة اراضي الباقورة بعد انتهاء عقد تأجيرها، وفق معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.
واشار الفايز إلى أن القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني، باستعادة اراضي الباقورة والغمر، عندما قال جلالته "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم، من أجل الأردن والأردنيين"، إنما يمثل ردا بليغا وحاسما، على كافة المرتجفين والمشككين بمواقفنا الوطنية، وبقدرتنا دوما، الدفاع عن حقوقنا وثوابتنا ومصالح بلدنا العليا، فالف مبروك لشعبنا ومليكنا، وعاش الاردن حرا عزيزا سيدا.
كما تقدم باسم مجلس الاعيان من جلالة الملك بالشكر والعرفان على تشريفه السامي وافتتاح اعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الامة، داعيا الله جلت قدرته ان يمتعه بموفور الصحة والعافية، وان يحفظ ولي عهده الامين، سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، والاسرة الهاشمية الكريمة، وشعبنا الاردني الاصيل، ووطننا العزيز، معاهدين جلالته بان تكون خطبة العرش السامي هاديا ومرشدا لنا، في سعينا للقيام بواجباتنا الدستورية.
واوضح ان خطبة العرش السامي التي القاها جلالة الملك امام مجلس الامة، شاملة لمختلف القضايا المحلية والاقليمية، ترسم ملامح المستقبل بثقة وامل، وبما يمكن الاردن من مواجهة التحديات، ومواصلة مسيرة البناء في مختلف المجالات.
وأكد رئيس مجلس الاعيان الحرص على التعاون التام، والتنسيق المستمر مع الجميع، خدمة لمصالحنا الوطنية العليا، ولتحقيق رؤى وطموحات جلالته وتطلعات شعبنا، وسنبقى منحازين إلى كل ما من شأنه، ان يمكنا من مواجهة تحدياتنا المختلفة، فنحن في مجلس الاعيان، ندرك خطورة الازمات من حولنا، والتحديات التي تواجهنا، وهذا يتطلب منا جميعا، ومن كافة مؤسساتنا الدستورية، العمل معا بروحية الفريق الواحد.
ودعا ابناء شعبنا الاردني الحر إلى التصدي بحزم وقوة، لكل من يحاول العبث بنسيجنا الاجتماعي، ومحاربة خطاب الكراهية والفتنه الذي يروجه البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي، سواء داخل الوطن او خارجه، لافتا إلى ان سر قوتنا وصمودنا رغم الفوضى من حولنا، هو مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، ووحدتنا الوطنية المنيعة، ووعي شعبنا الاردني، ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة، ولهذا فإننا لن نسمح لاحد المس بثوابتنا الوطنية هذه، فهذا عهد كل اردني حر شريف، توارثه كابرا عن كابر.
وانتخب المجلس اعضاء لجنة صياغة الرد على خطاب العرش السامي ضمت الاعيان سمير الرفاعي، كمال ناصر، ناصر اللوزيـ حيدر محمود، وهيفاء النجار.
اقرأ أيضاً : الملك: نفتتح دورة عادية في ظروف استثنائية تتطلب الشجاعة والشفافية.. صور
كما أدى العينان هاني الملقي، وطلال الكوفحي، اليمين الدستورية أمام المجلس عملا بالمادة 80 من الدستور التي تقضي بأن، "على كل عضو من اعضاء مجلسي الاعيان والنواب قبل الشروع في عمله ان يقسم امام مجلسه يميناً نصه: "اقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك والوطن، وأن أحافظ على الدستور، وأن أخدم الأمة، وأقوم بالواجبات الموكولة إلي حق القيام".
وكان أمين عام المجلس علي الزيود تلا نص الإرادات الملكية السامية المتضمنة: فض الدورة الاستثنائية لمجلس الأمة اعتباراً من 7 أيلول 2019 ، وإرجاء اجتماع المجلس في دورته العادية حتى 10 تشرين الثاني 2019 ، والدعوة إلى اجتماع المجلس في دورته العادية اعتباراً من 10 تشرين الثاني 2019، وتعيين الدكتور هاني الملقي، وطلال الكوفحي عضوين في مجلس الأعيان اعتباراً من 7 تشرين الثاني 2019. كما قرأ اعضاء المجلس والحكومة الفاتحة على ارواح شهداء الاردن.