روحاني يحذر ترمب

عربي دولي
نشر: 2018-05-06 14:01 آخر تحديث: 2018-05-06 14:01
روحاني وترمب
روحاني وترمب

قبل ايام من قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب بشأن الاتفاق النووي مع ايران، حذرت طهران الاحد واشنطن من انها ستندم "ندما تاريخيا" في حال قرت الانسحاب من الاتفاق، لكن بدون تحديد نواياها بدقة.

وقال الرئيس حسن روحاني في خطاب نقله التلفزيون الايراني ان "امريكا اذا انسحبت من الاتفاق النووي سترى عاجلا نفسها النادمة تاريخيا" على ذلك.

وكان تم توقيع الاتفاق في تموز/يوليو 2015 في فيينا بين واشنطن وموسكو وبكين وبرلين وباريس ولندن من جهة وطهران من جهة اخرى، وذلك قبل تولي ترمب الرئاسة.

ونص الاتفاق على الا تسعى ايران لحيازة قنبلة نووية وان تقبل الحد من برنامجها النووي وضمان طبيعته السلمية، في مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا عنها.

ومنح ترمب الاوروبيين مهلة حتى 12 ايار/مايو للتوصل الى نص جديد يصحح "الثغرات الرهيبة" الواردة في الاتفاق الحالي، والا فان واشنطن ستنسحب من الاتفاق مع طهران.

مع اقتراب هذا الموعد، تتراوح تصريحات القادة الايرانيين بين المتشددة والمعتدلة.

-"صامدون" -

يستمر المحافظون المتشددون في اعتماد نهج حازم. واكد علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي الخميس ان ايران ستنسحب من الاتفاق اذا نفذت واشنطن تهديدها وانسحبت منه.

واكد روحاني الاحد انه "في جميع هذه الحالات، على الولايات المتحدة أن تعرف بأننا صامدون أمام جميع المؤامرات".

واضاف "اعلن للجميع بأن الحكومة قامت قبل أشهر بابلاغ جميع القطاعات التنفيذية للبلاد بالاوامر والتعليمات اللازمة ومنها منظمة الطاقة النووية الايرانية حيث انني شخصيا قابلتُ كبار مسؤوليها فضلا عن إعطائنا التعلمیات والأوامر اللازمة في الشأن الاقتصادي" دون مزيد من التفصيل.

في الاثناء يسعى القادة الاوروبيون وخصوصا الفرنسيون الى الحفاظ على الاتفاق من خلال محاولة اقناع ايران بالتفاوض بشأن ملفي الصواريخ والدور الاقليمي. لكن روحاني رفض مجددا بشكل قاطع ذلك.

واكد الرئيس الايراني "اننا لن نتفاوض مع أحد فی هذا الشأن وسنصنع ما شئنا من صواريخ وأسلحة ومعدات نحتاج اليها ونخزّنها ولا يخص أحداً قط ما يقوم به الشعب الايراني للدفاع عن نفسه" بحسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

واكد الرئيس الايراني ايضا ان ايران مستعدة لبحث قضايا اقليمية لكنه قال "نواصل مكافحتنا للارهابيين اقليميا اينما كانوا ولن نسمح بولادة داعش اخرى في المنطقة".

-"شعبنا موحد"-

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا الى "تعزيز" اتفاق 2015 لتفادي حدوث تصعيد في مجمل الشرق الاوسط. 

اقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأمريكي: إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط


واعتبر ماكرون ان اتفاق 2015  ليس سوى "اساس" لحل شامل واوسع بكثير يضم ثلاثة محاور اخرى : ما بعد 2025 (تاريخ انتهاء بعض البنود المتعلقة بالانشطة النووية الايرانية) والبرنامج البالستي الايراني الذي يتعرض لانتقادات شديدة اضافة الى دورها الذي يعتبره البعض "مزعزعا للاستقرار" في المنطقة من خلال دعم الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن.

في الاثناء يبدأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاحد زيارة تستمر يومين لواشنطن حيث سيبحث بشكل رئيسي الملف الايراني.

وقال في بيان ان الغربيين "موحدون في جهودهم لمواجهة هذا النوع من السلوك الايراني الذي يجعل منطقة الشرق الاوسط اقل امانا".

ورأى جونسون الثلاثاء انه يتعين "الابقاء" على الاتفاق مع ايران "مع تطويره بغرض ان يؤخذ في الاعتبار القلق المشروع".

وفي حين احاط ترمب نفسه بصقور لا يخفون رغبتهم في تغيير النظام في ايران، اكد روحاني ان بلده "متحد".

وقال الرئيس الايراني "ولتعلم واشنطن بان الجميع هنا في ايران متحد وعلى ترمب نفسه أن يعرف ذلك جيدا".

أخبار ذات صلة

newsletter