بعد حوالي 170 عاما من الآن، ستتحقق المساواة الاقتصادية بين الجنسين وفقا لدراسة جديدة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
فقد قدمت الدراسة السنوية التي يقوم بها المنتدى، يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، تقديراتها بالنسبة للمساواة الاقتصادية بين الجنسين والتي تقيس من خلالها الفجوات بين الجنسين في مجالات التعليم والصحة والمشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي في 144 بلدا.
وأفادت الدراسة بأن التقدم في مجال تقريب الفجوة بين الجنسين في أماكن العمل يتباطأ بدرجة كبيرة باستثناء ملحوظ في رواندا التي أصبحت في صدارة الدول التي تتساوى فيها أجور الرجال والنساء رغم أنها لا تزال تتعافى من آثار حرب أهلية شهدت عمليات إبادة.
ويتوقع المنتدى الآن تحقق المساواة الاقتصادية في عام 2186 أي بعد 170 عاما. وأشار المنتدى خلال إعلان تقريره عن المساواة بين الجنسين لعام 2016 إلى أن "التقدم نحو المساواة في الركيزة الاقتصادية الأساسية تباطأ إلى حد بعيد، حتى أن الفجوة أصبحت الآن أكبر منها في أي وقت منذ عام 2008."
وحصلت النساء في أنحاء العالم وفقا للتقرير على ما يزيد قليلا عن نصف الأجور التي حصل عليها نظراؤهن من الرجال خلال العام الماضي على الرغم من أنهن يعملن ساعات أطول وأن مشاركتهن في سوق العمل تعادل ثلثي مشاركة الرجال.
وذكر المنتدى أن الفجوات في التعليم والصحة كادت أن تتلاشى إلا أنها ما تزال "واسعة جدا" في مجال المشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي في أنحاء العالم، كما أن التمثيل السياسي للمرأة أقل من ربع التمثيل السياسي للرجل.
ووجد التقرير أن "عدد النساء في المواقع الكبرى ما يزال منخفضا كثيرا وما تزال أربع دول فقط في العالم لديها أعداد متماثلة من الجنسين في المجالس التشريعية وفي المناصب العليا ومواقع المدراء رغم أن 95 بلدا يتعلم فيها الآن عدد من النساء يساوي أو يتجاوز عدد الرجال على المستوى الجامعي."