استعدادات لتشديد قوانين مكافحة الارهاب بعد الاعتداءات الاخيرة

عربي دولي
نشر: 2016-08-10 11:31 آخر تحديث: 2023-06-18 12:32
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير

ابدى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حزما لا هوادة فيه بمواجهة الارهاب اثر الاعتداءات التي استهدفت لندن رافضا اي مبرر لمثل هذه الاعتداءات مثل الوضع في العراق او النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.


واكد بلير خلال مؤتمره الصحافي الشهري أمس »عدم وجود اي مبرر للعمليات الانتحارية سواء كانت في فلسطين او العراق او لندن او مصر او تركيا او الولايات المتحدة او اي مكان اخر«.


وقال »مهما كانت ذرائعهم او مبرراتهم يجب عدم التراجع قيد انملة« امام الارهابيين.


واضاف »ليس لديهم ايضا اي مبرر لقتل الناس في اسرائيل«.


وكرر القول ان »لا مبرر على الاطلاق للعمليات الانتحارية« مشددا على ضرورة »مواجهة« الارهاب »بصورة مباشرة«.


وقد قتل 56 شخصا واصيب 700 اخرون بجروح في اعتداءات السابع من الشهر الجاري في لندن بينما لم توقع اعتداءات 21 الشهر اي اصابات لان القنابل لم تنفجر.


وخصص بلير اول مؤتمر صحافي شهري بعد موجتي الاعتداءات، وبشكل شبه كلي، للحديث عن الارهاب.


ووجهت الى بلير اسئلة من صحافيين حول علاقة محتملة بين حرب العراق واعتداءات لندن.


الا انه رد قائلا »سيقدمون دائما سببا ولا ينبغي ان نترك لهم مجالا لايجاد اعذار«.


وقد اعلنت ثلاث مجموعات مرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن موجتي الاعتداءات مؤكدة ان السبب هو العراق. لكن لم يمكن ممكنا التاكد من صحة ذلك.
وتاتي القوات البريطانية المنتشرة في العراق في المرتبة الثانية من حيث العدد (8500 جندي) بعد الولايات المتحدة.


وقد اظهر استطلاع للراي نشرت نتائجه صحيفة »دايلي ميرور« الاثنين ان 85% من البريطانيين اعربوا عن اعتقادهم بوجود صلة بين الاعتداءات ومشاركة بريطانيا في حرب العراق في حين اعرب 81% من المسلمين في بريطانيا عن اعتقادهم بالفكرة ذاتها ايضا في استطلاع نشرته صحيفة »ذي غارديان« اليوم.


وقد عارض الراي العام البريطاني التدخل في العراق منذ البداية كما تم تنظيم تظاهرات ضخمة قبل الحرب وبعدها.


الا ان بلير قال »علينا الا نغير سياستنا قيد انملة« بسبب هؤلاء الارهابيين.


واضاف »علينا ان نكون مستعدين لمكافحة افكار هؤلاء الافراد ووسائل« تحركهم.


وتابع »لا اقبل الفكرة القائلة بان المروجين لهذه الايديولوجية يهتمون بهذه الاسباب«، مؤكدا ان الارهابيين مستعدون للتذرع باي سبب لتبرير افعالهم اكان في افغانستان او الشرق الاوسط او العراق.


وتساءل بلير »اذا كانوا مهتمين بالعراق لماذا يفجرون سيارة مفخخة وسط حشد من الاطفال ويقتلونهم«؟.


واضاف »لماذا يحاولون يوميا قتل مواطنين في العراق همهم الوحيد هو ان تصبح بلادهم ديموقراطية«؟.


وقال »سيكون دائما لديهم سبب ما، يجب ان لا نقبل باي مساومة«.


واضاف »لن نعالج مشكلة لها جذور بهذا العمق طالما لم نحارب هؤلاء الاشخاص على جميع المستويات ليس وسائلهم فقط بل افكارهم ايضا«.


وختم بلير الذي تستعد حكومته لتشديد قوانين مكافحة الارهاب مؤكدا ان فكرة تمديد فترة الاحتجاز القصوى للمشتبه بهم الى ما بعد 14 يوما »محقة تماما«.

أخبار ذات صلة

newsletter