7 وظائف سـ "يسرقها" الروبوت قريباً

تكنولوجيا
نشر: 2016-08-05 16:22 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
7 وظائف سـ "يسرقها" الروبوت قريباً
7 وظائف سـ "يسرقها" الروبوت قريباً

ذكر قبل أن تشعر بالفرحة وأنت ترى السيارات دون سائق، أو الروبوتات التي تعمل في إعداد الهامبرغر، أن الروبوتات لن تتوقف هنا، بل إن دورك شخصياً قد يكون القادم على القائمة.

حالة الحماسة تنقلب هذه الأيام إلى خوف وتوجس خاصة في ظل إحصاءات قدرت أن 35% من العاملين في المملكة المتحدة سيفقدون وظائفهم لصالح الآلات في الـ 20 سنة القادمة، ينضم إليهم 47% من عاملي الولايات المتحدة، وقد ذكرت تقارير أن الخاسر الأكبر ربما يكون العمالة الرخيصة مخفضة المهارات في آسيا وأمريكا اللاتينية، لأن الآلات ستحتل الأعمال التي لا تتطلب مهارات إبداعية وابتكارية، فيما يسمى بـ "الثورة الصناعية الرابعة".

ربما في خلال 20 عاماً سيجلس مكانك في العمل روبوت، وربما عليك أن تبدأ في القلق إن كنت تعمل في أحد هذه الوظائف السبعة القادمة لأنها الأكثر عرضة للخطر:

1- الصيادلة.. المستشفيات تطرد البشر لصالح الروبوتات

 

الصيادلة يصنفون ضمن الـ 13 الأعلى راتباً في الولايات المتحدة، فمهمتهم غاية في الحيوية، إذ عليهم أن يتأكدوا من كون الوصفات الطبية تصرف على الشكل الصحيح، وأيضاً ألا تكون هناك تداخلات كيميائية ضارة بين الأدوية المختلفة.

لكن تقدم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وصل لدرجة نضج كافية تجعل الأطباء يثقون في الصيادلة الروبوتات أكثر من البشر، مثل كلية الطب في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، التي قررت الاعتماد على الصيادلة الروبوتات ليصرفوا الوصفات الطبية، وهو الأمر الذي علقت عليه نائبة رئيس الكلية بأنها تعتقد أن الروبوتات أمهر في أداء وظيفة الصيدلة من البشر، بل إنها مثالية، لأن الوظيفة معتمدة على التكرارية، كما إنها قامت بوظيفتها بدقة تصل إلى 100 بالمئة في سحب الكمية الصحيحة من الدواء لمدة خمس سنوات.

ولا يتبقى للبشر إلا إن يضعوا ورق الوصفات الطبية داخل الروبوت الذي يدور في المستشفى ويوصل لهم الطلب بدقة، وهو ما دفع المستشفى لتخفض عدد الصيادلة فيها من 7 إلى 2 فقط، كما إن الإحصاءات التي أجراها مركز طبي آخر في هيوستن لم تكن في صالح البشر، فقد وجدت أن خطأ البشر في سحب الأدوية يصل إلى 5 لكل 100 ألف وصفة طبية في السنة، لكن الروبوتات: صفر!

2- عامل توصيل طلبيات.. بلا بقشيش

 

قررت أكبر شركة توصيل وجبات في أوروبا Just Eat أن تتعاون مؤخراً مع شركة Starship Technologies، لتمنحها روبوتات سداسية العجلات تسير على الرصيف لتوصل الطلبات إلى المنازل.

الروبوت قادر على التحرك بسرعة 4 أميال في الساعة، مستعيناً بخدمة تحديد المواقع GPS وبتسعة كاميرات كي يكمل طريقه ويتفادي العقبات، وهكذا.

فبدل أن يرن جرسك عامل التوصيل، ستجد رسالة على هاتفك المحمول تفيد بوصول الروبوت، مع كلمة سرية تدخلها فيه كي يفتح لك حاويته ويمنحك طعامك، وهو قادر على حمل ما يصل إلى 10 كيلوغرامات أو ثلاثة أكياس تسوق في المرة الواحدة، كما إن متوسط تكلفتها أقل من البشر، إذ لا تكلف أكثر من 1 يورو للنقل في خلال دائرة قطرها 3 أميال، مقارنة بتكلفة تتراوح من 3 إلى 6 يورو في البشر، كما إن الشركة لم تفقد روبوتاً واحداً من أصل الثلاثين روبوتاً في خلال 8 أشهر، ولم تتسبب في أي حوادث أو خسائر.

3- سائقو التاكسي.. ودع الشجارات والثرثرة

 

سائقو التاكسي في كل مكان في العالم يحتجون على إقصاء خدمة "أوبر" لهم، ويعتبرون أن المنافسة معها ظالمة لأنها تخضع لقيود أقل منهم، لكن، ما لا يعرفونه هو أن الشركة، بالإضافة إلى شركات السيارات وجوجل تطمح لما هو أكبر من ذلك، التخلص منهم تماماً، فكما يقول الرئيس التنفيذي للشركة: الخدمة ستصبح أقل بكثير إن لم تكن مضطراً للدفع لذلك الرجل الجالس على مقعد السائق.

لكن رئيس رابطة سيارات الأجرة في المملكة المتحدة قال إنه لا يعتبر السيارات ذاتية القيادة مهددة له، وإنها ما تزال وليدة ولم تختبر إلا في الأماكن المزدحمة، وهو لا يعتبرها قادرة على السير جنياً إلى جنب مع السيارات التقليدية.

4- عمال المصانع.. مصنع روبوتات واحد يُجلِس أكثر من 1000 عامل في البيت

 

في الصين، يقوم البشر الآن ببناء الروبوتات التي ستأخذ وظائفهم! فالعمل على بناء مصنع كامل من العمال الروبوتات قائم الآن، وتهدف الشركة المسؤولة عنه Sehnzhen Evenwin Precision Technology إلى تقليل قوتها العاملة الحالية والتي تصل إلى 1800 عامل بنسبة 90%.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2014 استثمرت مدينة دونغقوان 4.2 بليون يوان (430 مليون يورو) في الروبوتات، لتستبدل أكثر من 30 ألف عامل، شركة Foxconn التي تصنع أدوات إلكترونية مثل آيفون، أيضاً تخطط لجعل بعض عمالها من الروبوتات، لكنها لا ترجو تغييراً جذرياً مثل الشركة الأخرى، بل تريد قوة عاملة من الروبوتات تصل إلى %30 فقط.

5- الصرافين.. تقدم ثم انسحاب

 

الصرافة هي أحد الأمثلة للوظائف التي يمكن للآلات أن تحتلها، فمن الملاحظ زيادة أعداد آلات السحب الذاتي في الأسواق الكبيرة، فقد زاد عددها ليصل حالياً إلى 430 ألف جهاز في العالم، أي ما يزيد 4 أضعاف عن العدد في العام 2008، لكن لا نستطيع أن نجزم بالأمر، فقد سحبت سلسلة أسواق Big Y وAlbertson's أجهزتها بعد تلقي شكاوي من الزبائن، كما إن شركة IKEA قامت بنفس الأمر، ويعد اتجاه الإحلال للصرافين أبطأ من المتوسط بـ3 بالمئة.

6- عمال الوجبات السريعة.. 400 برغر في ساعة واحدة

 

في العام 2012، أعلنت شركة الروبوتات Momentum Machines أنها تمكنت من صنع آلة قادرة على صنع 400 هامبرغر في ساعة واحدة، دون أي مساعدة من الإنسان، بمعنى إنها تقوم بالتقطيع والشواء والتجميع، ووضع البرغر في النهاية داخل الكيس لوحدها.

كما إن الروبوت تميز بقدرته على جعل كل هامبرغر متفرداً للشخص الذي يطلبه، بداية من وقت الطبخ والتوابل وسمك الخبز، ويمكن للنموذج الأولي من هذا الروبوت أن يستبدل من اثنين إلى ثلاثة طهاة بدوام كامل، ليوفر على محل الوجبات السريعة ما يصل إلى 90 ألف في السنة، وقد قال المؤسس المشارك للشركة أن الروبوت الذي صنعوه لا يهدف لمساعدة الموظفين، بل "يريد أن يغني عنهم تماماً" !

7- المحامين.. لا تدفع الغرامة، المحامي الروبوت جاهز لإنقاذك

 

ركن السيارة أحد الكوابيس في بريطانيا التي تشهد عدداً مهولاً من غرامات الركن يصل إلى 1200 غرامة كل ساعة، لكن طالباً في التاسعة عشرة قرر ألا يدفع 30 غرامة وصلت إليه، بل إنه قرر أيضاً أن يبرمج روبوت دردشة يقدم خدماته للناس لكشف الثغرات في غراماتهم.

مجاناً، وقد سمى الطالب الروبوت المحامي الأول في العالم باسم "لا تدفع DoNotPay"، واستطاع منذ إطلاقه في العام الماضي أن ينقذ الناس مما يصل إلى 160 ألف غرامة، والروبوت يقوم ذلك عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة عليك، مثل إن كنت في حالة طارئة متوجهاً إلى المشفى، أم كانت العلامات غير واضحة، الشئ المثير أن مبتكر هذا الروبوت يطمح لجعل المحامي الآلي يطور خدماته مستقبلاً لمساعدة الفئات المستضعفة في النظم القانونية المعقدة، مثل المصابين بالإيدز، أو مساعدة اللاجئين.

أخبار ذات صلة

newsletter