اعلن وزير الامن الداخلي الاميركي جاي جونسون، الخميس، ان الولايات المتحدة تتجه نحو الوفاء بكامل وعدها باستقبال عشرة الاف لاجىء سوري بحلول الاول من تشرين الاول/سبتمبر المقبل، رغم العراقيل الادارية والسياسية.
وقال الوزير امام لجنة في مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة "تجاوزت للتو عتبة الخمسة الاف" لاجىء سوري، موضحا ان السلطات "وافقت" على ما بين خمسة الاف وستة الاف طلب اضافي.
واضاف "لذلك اعتقد باننا سنتجاوز عتبة العشرة الاف" لاجىء سوري.
وبعد ان تطرق الرئيس الاميركي باراك اوباما في السابق للاوضاع الانسانية الصعبة الناتجة عن الحرب في سوريا دعا الى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين خلال العام المالي 2016 الذي ينتهي في الثلاثين من ايلول/سبتمبر.
الا ان العملية تباطأت بسبب عقبات ادارية وشكوك حول معايير الاستقبال وايضا تقديم اقتراحات داخل الكونغرس بهدف الحد من الهجرة.
واوضح الوزير ان الولايات المتحدة اضافت "معايير امنية الى العملية حيث كان ذلك مبررا".
وبعيد اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حذر عدد من النواب اضافة الى المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب من احتمال تسلل عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية الى الولايات المتحدة بين اللاجئين.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جون برينان حذر في منتصف حزيران/يونيو الماضي من ان تنظيم الدولة الاسلامية يسعى "على الارجح" الى ارسال عناصر الى الدول الغربية مستخدما "تدفق اللاجئين والشبكات السرية واساليب سفر مشروعة".
كما طالب ترامب السلطات الاميركية بوقف استقبال مهاجرين من الشرق الاوسط بانتظار تحسين سبل تفحض الطلبات التي يقدمونها.
ومما قاله ترامب مطلع الشهر الحالي "ان لدى بلادنا ما يكفيها من المشاكل حاليا من دون ان تسمح بادخال سوريين" مضيفا "قد يكونون من تنظيم الدولة الاسلامية وعلينا ان نوقف كل ذلك على الفور".
وعلى نقيض ترامب طالبت مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون باستقبال 65 الف لاجىء سوري.