مرشحا الحزبين الأمريكيين يستغلان الاحتجاجات الطلابية لنيل رضى اللوبي الصهيوني

عربي دولي
نشر: 2024-05-13 12:19 آخر تحديث: 2024-05-13 12:19
تحرير: فاطمة العفيشات
ترمب وبايدن
ترمب وبايدن
  • بايدن وترمب يتسابقان على طمأنة تل أبيب في حملات كسب تأييد "اللوبي الإسرائيلي"

في ظل حراك أكاديمي تاريخي يعيد سرد حكاية مقاطعة ناخبين أمريكيين لانتخابات 1968 إبان حرب فيتنام حين خسر الديمقراطيون الانتخابات على وقع الاحتجاجات الغاضبة من الحرب؛ يتوقع محللون تراجع دعم الناخبين الشباب من إثنيات وعقائد مختلفة للرئيس الأمريكي جو بايدن ردا على مواصلة دعمه للعدوان على غزة وعدم اتخاذه أي خطوات جدية لوقف الحرب في غزة.


اقرأ أيضاً : تجمد أوروبا ولهيب الشرق الأوسط.. كيف ستؤثر الصراعات على سباق الانتخابات الأمريكية؟


مرشحا الرئاسة جو بايدن ودونالد ترمب يتسابقان على طمأنة تل أبيب في حملات كسب تأييد "اللوبي الإسرائيلي" في الولايات المتحدة الأمريكية قبيل انتخابات تبعد 5 أشهر، مستغلين اشتعال شرق أوسطي لإنضاج أجندتهما.

يعرف اليهود الأمريكيون بكثافة مشاركتهم السياسية من خلال التصويت بمعدل يصل 85% إضافة لمساهمة اللوبي بحوالي 31 مليون دولار لمرشحي الكونغرس.

ورغم عددهم البالغ 6.3 ملايين بما نسبته 1.9% من إجمالي الأمريكيين،إلا أن ثقلهم الإعلامي والسياسي والاقتصادي هو الأكبر تأثيرا في مجريات الانتخابات الأمريكية، بينما تعد لجنة العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك) الذراع الأقوى "للوبي الإسرائيلي" في أمريكا أكبر المتبرعين لهم، بعد أن فاز 98% من مرشحيها في الانتخابات.

تحديات متزايدة وانتقادات شديدة يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن من الحزب الجمهوري و"المنظمات اليهودية الأمريكية"، تضعه بموقف حرج يرغمه على التوازن بين دعم حليف تقليدي والضغط من أجل تخفيف التوترات في المنطقة

ورغم أن الإدارة الأمريكية مدت حكومة الحرب بـ65 سفينة محملة بالذخائر والطائرات الحربية منذ السابع من أكتوبر؛ يرى محللون تراجعا في حدة الموقف الأمريكي مع  قراره -اليتيم- وقف تسليم 3500 قنبلة للاحتلال الإسرائيلي بذريعة مخاوف أطلقها البيت الأبيض من إمكانية استخدام القنابل في رفح جنوبًا، بدون اتخاذ تل أبيب "خطة ذات مصداقية" لحماية نحو 1.4 مليون مدني يحتمون هناك، فيما يرى آخرون محاولة أمريكا امساك منتصف العصا بتأكيداتها المستمرة على مساعدة حليفتها إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

أما ترمب والمنافس بشدة للوصول إلى الرئاسة مجددًا، يرى أن "إسرائيل" تخسر حرب العلاقات العامة بسبب صور المباني المنهارة وقتل المدنيين، متهما بايدن بـ "إسقاط إسرائيل" لتهديداته المستمرة بوقف إمدادها بالأسلحة في حال اجتياح رفح.

المرشحان ينتظران ختام جولاتهما في انتخابات سبتمبر/ أيلول المقبل، موظفين جميع الأدوات في حرب غزة لنيل رضى الحلفاء، وسط تساؤلات حول جدوى الضغط الشبابي والعالمي لكبح جماح خطاباتهما، وقوة الدعم الصهيوني بتمديد الحرب أشواطا أخرى

وأطلق التحالف الجمهوري اليهودي الداعم له حملة إعلانية في عام 2020 على شبكات التواصل الاجتماعي بلغت قيمتها 10 ملايين دولار تصور المرشحين الديمقراطيين للرئاسة على أنهم عار على أمريكا وخطر على كيان الاحتلال الإسرائيلي.

أما المجلس الديمقراطي اليهودي الأمريكي فيعد أهم مؤسسة يهودية قريبة من الحزب الديمقراطي. 

ويهدف إلى تعزيز السياسة التي تتماشى مع القيم التقدمية الاجتماعية والمؤيدة لإسرائيل والمجتمع اليهودي بالولايات المتحدة كما يشجع الناخبين اليهود للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية حيث تقدر مشاركتهم بنسبة تصل إلى 85% .

أخبار ذات صلة

newsletter