كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، عن اتفاق خليجي لعقد اجتماعات دورية بين وزراء الدفاع والخارجية والداخلية.
وقال الجبير والزياني، في مؤتمر صحفي عقب القمة التشاورية في جدة الثلاثاء، إن اجتماعات وزراء الدفاع والخارجية والداخلية الدورية ترمي إلى بحث الأمور المشتركة والتنسيق بشأنها.
وناقشت الجلسة على جدول أعمالها المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومسيرة العمل الخليجي المشترك، بالإضافة إلى تدخلات إيران في دول المنطقة.
وأكد الجبير أن السعودية تدعم الحل السلمي في اليمن والمفاوضات في الكويت، مشددا في الوقت نفسه على أن الرياض "ستفعل ما في وسعها لحماية أراضيها ومواطنيها".
وكشف الزياني عن موافقة القمة على مقترح وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، بشأن عقد قمة بريطانية خليجية سنويا على مستوى القادة، يتناوب الجانبان على استضافتها.
أما عن التكامل الاقتصادي الخليجي، فقد قال الزياني والجبير إن قادة ورؤساء وفود الدول الخليجية قرروا، في القمة، إنشاء هيئة للشؤون الاقتصادية والتنموية.
ومهمة الهيئة رسم السياسات والتوصيات للتكامل بين دول المجلس في الاقتصاد والإنماء، ووضع السياسيات والدراسات والمشاريع التي تهدف إلى تحقيق التكامل في المجالات الاقتصادية.
كما اتفق القادة على بحث التوصيات المرفوعة من وزراء الخارجية بشأن مسيرة المجلس وفق رؤية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وفق ما أضاف الزياني.
وأردف الأمين العام لمجلس التعاون، الذي وصف المباحثات بالمثمرة والبناءة، أن القادة اتفقوا على إحالة مشروع قرار التكامل الجمركي والسوق الخليجية المشتركة قبل نهاية العام الجاري.
وشارك في أعمال القمة التشاورية الـ16 في جدة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، فهد بن محمود آل سعيد.