يسيرُ العالم بشكل متسارع نحو السيارات الكهربائية، التي باتت تجوبُ طرقات مختلف البلدان وتحظى بشعبية واسعة؛ لما تملك من ميزات وتطور تكنولوجي.
اقرأ أيضاً : توضيح من مركز الفلك الدولي قبل تحري هلال رمضان في الأردن
وفي خضم التنافس العالمي على صناعة وتطوير السيارات الكهربائية بزغَ نجمُ شباب أردني استطاع أن يصمم ويشرف على صناعة أول سيارة كهربائية عربية ستكونُ متاحةً بالأسواق خلال النصف الثاني من العام الجاري.
تعد السيارة الكهربائية، أول سيارة كهربائية عربية تم تصميمها والإشراف على تصنيعها من قبل فريق أردني تابع للمجتمع العلمي الأردني وذلك ضمن مشروع مشترك مع سلطنة عُمان وشركة ميس لصناعة السيارات.
يقول مدير تطوير الأعمال في المجتمع العلمي الأردني عبد السلام غضيه إن تصميم السيارة الكهربائية جرى في مكاتب المجتمع العلمي الأردني في الأردن وسلطنة عُمان ودول أوروبية إضافة إلى الصين.
وبين غضية لـ"رؤيا" أن تصنيع قطع المركبة تم في عدد كبير من الدول حول العالم، فيما كان التجميع النهائي في سلطنة عُمان.
ويشار إلى أن المجتمع العلمي الأردني يعد فريقا مكونا من شباب أردنيين عملوا ويعملون مع كبرى الشركات الصناعية العالمية، ويهدفون إلى نقل التكنولوجيا العالمية إلى الشباب العربي والأردني بشكل خاص، ووضعها على خارطة الدول الصناعية العالمية.
وستكون السيارة الكهربائية منافسة مع مثيلاتها من نفس الفئة المتوفرة في الأسواق العالمية، وفق المجتمع العلمي الأردني.
وأوضح المدير التنفيذي للمجتمع العلمي الأردني محمد مصطفى أن السيارة تتسم بمزايا مثيلاتها من المركبات الكهربائية حيث تحتوي على خاصية الشحن السريع خلال 30 دقيقة، وتسير في الشحنة الواحدة إلى نحو 510 كم.
وبين مصطفى في تصريحات لـ"رؤيا" أن التسارع من 0-100 كم/الساعة في السيارة يتم الوصول إليه خلال 7 ثوان فقط، عدا عن كونها خاضعة لمواصفات السلامة الأوروبية والخليجية.
وأكد أن المركبة تحتوي على تكنولوجيا القيادة الذاتية والتوقف التلقائي، إضافة إلى كاميرا 360 درجة لتغطية كل زوايا السيارة وما حولها.
وتابع:"تعتبر السيارة عائلية ذات سعة كبيرة مع سقف بانورامي بالكامل، ومزودة بنظام ذكاء اصطناعي يحاكي السائق للتحدث معه ومرافقته خلال التنقل".
أما فيما يتعلق بالأسواق التجارية التي ستتواجد بها السيارة الكهربائية أفاد غضية أنها ستكون متاحة في المرحلة الأولى داخل سلطنة عُمان ثم دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم الانتقال إلى دول الشرق الأوسط وباقي دول العالم تباعاً.
وقال مدير تطوير الأعمال في المجتمع العلمي الأردني عبد السلام غضيه إن القطع في المرحلة الحالية لم تُصنع في الأردن إنما جرى تصميم قطع المركبة والإشراف على صناعتها من قبل شباب أردني، مؤكداً أن المستقبل القريب سيكون شاهداً على تصنيع عدد لا بأس به من القطع داخل المملكة.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة تهيئة عدد كبير من المصانع المحلية في الأردن لدخول عالم صناعة السيارات، وتأهيل تلك المصانع لدخول سلاسل التوريد العالمية في هذا المجال.
وحول السعر المتوقع لبيع المركبة في الأسواق أوضح المجتمع العلمي الأردني لـ"رؤيا" أن السعر التقريبي الحالي يبلغ 25 ألف دينار أردني.
ويذكر أن المجتمع العلمي الأردني وكوادره الهندسية والإدارية يملكون خبرات هندسية عالمية في مجال التصميم والمحاكاة في صناعة السيارات والمعدات الصناعية لمدة تصل إلى أكثر من 15 عام، وهو فريق مستقل غير تابع لأي جهة رسمية، حيث يقدم أعضاؤه خبراتهم ومعلوماتهم لمختلف المصانع والجهات المعنية في هذه المجالات.