تبنى تنظيم داعش الإرهابي سلسلة تفجيرات دامية ضربت، يوم الاثنين، مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين في سوريا، قتل خلالها أكثر من 100 شخص، وأصيب المئات.
ونقلت سكاي نيوز أنباء نشرها التنظيم على مواقع اخبارية تابعه له، عن تبنيه لتفجيرات شنها عناصر مسلحة ارهابية على التجمعات العلوية في مدينتي طرطوس وجبله على الساحل السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 101 شخص قتلوا في التفجيرات "غير المسبوقة" التي استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة، اللتين تعدان أكبر معاقل الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس.
وأوضح المرصد أن 48 شخصا قتلوا في 4 تفجيرات استهدفت مدينة طرطوس، بينما قتل 53 شخصا في 3 تفجيرات ضربت مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن 45 شخصا قتلوا في جبلة جراء تلك التفجيرات، بينما قتل 33 شخصا في الهجمات التي استهدفت طرطوس.
وهذه هي المرة الأولى التي تشهد مدن الساحل السوري انفجارات بهذه الضخامة منذ ثمانينيات القرن الماضي، حسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وذكر المرصد أن اثنين من الانفجارات التي هزَّت مدينة جبلة ناجمة عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة.
أما التفجيرات التي هزَّت مدينة طرطوس فناجمة، وفق المرصد، "عن تفجير عربة مفخخة في موقف المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار".
وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتين بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص.