افتتح دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ،مؤتمر القمة الأردنية الدولية للطاقة وذلك بحضور وزراء الطاقة والبترول والكهرباء في الدول العربية الشقيقة .
حيث يعقد مؤتمر " القمة الأردنية الدولية للطاقة" نظراً لما يشكله ملف الطاقة من اهمية بالغة للأردن نتيجة التحديات والظروف الحالية المحيطة في المنطقة، سعياً الى تحقيق أمن التزود بالطاقة وتوفير مصادر الطاقة لكافة الشرائح الاقتصادية والاجتماعية وبأفضل المعايير وبأرخص الكلف. و هي رؤية ورسالة وزارة الطاقة والثروة المعدنية في هذا المجال.
الدكتور ابراهيم سيف معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية تحدث خلال كلمته انه في ظل أزمة الطاقة التي عاشها الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية ولا يزال نتيجة التذبذب في أسعار النفط صعوداً أو هبوطاً وعدم انتظام مصادر التزود، وفي ضوء الكلفة الكبيرة السنوية الفاتورة الطاقة المستوردة وعلى راسها الفاتورة النفطية، حيث بلغت كلفة استيراد الطاقة في العام الماضي 2.5 بليون دينار شكلت حوالي 10% من قيمة الناتج المحلي الاجمالي، في حين بلغت هذه الكلفة 4.5 بليون دينار في العام 2014 لتشكل 17.6% من قيمة الناتج المحلي الاجمالي. هذا بالاضافة الى ارتفاع معدلات النمو في الطلب على الطاقة الاولية بوجه عام والطاقة الكهربائية بوجه خاص، حيث بلغ معدل النمو السنوي للطلب على الطاقة الاولية للفترة 2007-2020 ما مقداره 5.1 % و6.4% للطلب على الطاقة الكهربائية.
فقد حقق قطاع الطاقة انجازات مشهودة على أرض الواقع كان مجملها في العام 2015، وهذه الانجازات إنما هي نتيجة مباشرة لتوجيهات ولنهج قيادتنا الحكيمة ودعمها المتواصل للعاملين في هذا القطاع.
وفي هذا السياق، فقد تبنت الحكومة عدد من الخيارات على المدى القصير والمتوسط والبعيد لتساهم في التخفيف من حدة أزمة الطاقة وتحقيق أمن التزود بالطاقة في نفس الوقت ، وذلك وفقاً لما تضمنته الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة في الاردن، فقد نجحنا والحمد لله، في العمل على عدد من المحاور وانجاز مجموعة من المشاريع والبرامج في مجال النفط والغاز الطبيعي والصخر الزيتي والطاقة المتجددة ، وضمن مسارات متوازية.
رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تحدث خلال كلمة الافتتاح إن كلفة استيراد الطاقة إلى المملكة اقتربت في هذا العام من نسبة 20% أي أن الكلفة تمثل دولارا واحدا من كل خمسة ، ولرفع كفاءة الطاقة وزيادة حجم الاستثمار فيه ، فقد ركزت السياسة الحكومية على التخطيط والتنظيم والرقابة وتم فتح المجال للقطاع الخاص المحلي والاجنبي للاستثمار في قطاع الطاقة في بيئة تنافسية عادلة وشفافة وأسفرت عن استقطاب وجذب العديد من الاستثمارات العربية والاجنبية الناجحة في مجال الطاقة بحجم يقدر بعدة مليارات من الدولارات ، ولدينا خبرة مؤسيسة واسعة للتعامل مع هذه الاستثمارات والتوسع فيها ويشمل ذلك توليد الكهرباء واستخراج المعادن وبعض مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالطاقة ، إن قطاع الطاقة من القطاعات المنظمة التي تعمل ضمن استراتيجية وطنية شاملة متطورة حسب الظروف والمعطيات أحدثها الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة للفترة 2015 الى 2025 وهدفها زيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي من خلال زيادة استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء واستخدام الصخر الزيتي لتوليدها وانتاج الزيت الصخر الزيتي وادخال الطافة النووية كبديل لتوليد الكهرباء ، يضاف لكل ذلك ترتيب الجهود لزيادة البحث والتنقيب عن الغاز والنفط في الاراضي الاردنية وتشجيع وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي.
لقد تم وضع برنامج تنفيذي لتحقيق الاهداف الاستراتيجية اشتمل على مبادرات ومشاريع بنى تحتية تعتبر فرصا استثمارية متاحة للقطاع الخاص سيتم عرضها بالتفصيل في مدوالات المؤتمر .
واشار إلى أن بعض النجاحات التي تم تحقيقها في الاردن ومنها الطاقة المتجددة وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية ، إن يعتبر الأردن في طليعة الدول العربية التي وضعت أطرا قانونية وتشريعية وتنظيمية مكتملة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء ، وهناك دول صديقة وشقيقة اهتمت بهذا المجال للاطلاع على تجربة الاردن.
وعلى رأسها إصدار قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة أثرت هذه الجهود على تطوير ما مجموعه 1000 ميجاوات من مشاريع الطاقة الشميسية وطاقة الرياح وبحجم استثمار يقدر 6ر1 مليار دولار وستبلغ استطاعة مشاريع الطاقة المتجدة العاملة المربوطة على الشبكة الكهرباية بنهاية هذا العام 500 ميجاوات ويمكن أن تصل مساهمتها بحجم 20% من حجم الطاقة المولدة في الأردن بحلول عام 2020
وفيما يخص استغلال الصخر الزيني تم توقيع اتفاقية بنهاية عام 2014 لبناء أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الحرق المباشر للصخر الزيتي باستطاعة 470 ميجاوات وبكلفة استثمارية تبلغ 2ر2 مليار دولار حيث سيسهم هذا المشروع في خفض كلفة الطاقة الكهربائية وتسهم في تحقيق أمن التزود بالطاقة خاصة وأن الاردن يعتمد على مصدر محلي للوقود ومن المتوقع تشغيله عام2019
الطاقة النووية .. قرر مجلس الوزراء في أغسطس 2015 اعتماد الطاقة النووية كأحد البدائل لتوليد الكهرباء في مزيج الطاقة في الاردن ومن المخطط بناء محطتي طاقة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما الاولى تعمل في 23 والثانية في 25 وقد قطع شوط كبير في التحضيرات اللوجيستية والاتفاقات اللازمة لتنفيذ المشروع وفي حال تنفيذه ستبلغ مساهمة الطاقة النووية حوالي 48% من الطاقة الكهربائية المولدة في الاردن بعام 25 .
واكد على أن البيئة الاستثمارية للاردن تمتلك كافة مقومات النجاح ، سواء الاستثمار في القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي ، الأردن بلد آمن مستقر وبموقعه الاستراتيجي المتوسط في الاقليم يعتبر نموذجا لعبور مشاريع الطاقة الاقليمية في أراضيه إلى دول الجوار كمشاريع أنانبيب النفط والغاز والربط الكهربائي وفي مشاريع البني التحتية.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرات تفاهم عدة:
مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة والمناجم بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية يوقع عليها من الجانب الجزائري وزير الطاقة الجزائري معالي د. صالح خبري ومن الجانب الأردني وزير الطاقة والثروة المعدنية معالي الدكتور ابراهيم سيف.
مذكرة تفاهم لتزويد الصناعات بالغاز الطبيعي من خلال الوحدة الغازية العائمة (FSRU) بين شركة الكهرباء الوطنية و شركة فجر الأردنية المصرية يوقع عليها مدير عام شركة الكهرباء الوطنية عطوفة المهندس عبدالفتاح الدرادكة و رئيس هيئة المديرين لشركة فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي عطوفة المهندس فؤاد رشاد وينضم لحضور التوقيع وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية معالي المهندس طارق الملا ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني معالي الدكتور ابراهيم سيف
ملحق تعديل اتفاقية تزويد محافظة أريحا بالطاقة الكهربائية بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة كهرباء محافظة القدس يوقع عليها مدير عام شركة الكهرباء الوطنية عطوفة المهندس عبدالفتاح الدرادكة ومدير عام شركة كهرباء محافظة القدس المهندس هشام العمري وينضم لحضور التوقيع رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية معالي الدكتور عمر كتانة ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني معالي الدكتور ابراهيم سيف.
أما في مجال التعدين قامت وزارة الطاقة والثروة المعدنية ممثلةً بوزير الطاقة والثروة المعدنية معالي الدكتور ابراهيم سيف والشركة الأردنية المتكاملة للتعدين والتنقيب (مجموعة المناصير) ممثلةً بسعادة السيد معين قدادة بتوقيع مذكرة تفاهم للتنقيب عن خام النحاس والمعادن المصاحبة له في منطقة ضانا.
اتفاقية شراء الطاقة بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة Mass Energy Group يوقع عليها مدير عام شركة الكهرباء الوطنية عطوفة المهندس عبدالفتاح الدرادكة ورئيس مجلس إدارة شركة ماس للطاقة عطوفة السيد أحمد اسماعيل.