قال طبيب الأمراض الجلدية الألماني كريستوف ليببيش إن الثعلبة تندرج ضمن أمراض المناعية الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة الجسم مسببا تساقط الشعر.
وأضاف ليببيش أنه ليس هناك دليل علمي على أن التوتر النفسي أو العامل الوراثي يلعبان دورا في الإصابة بالثعلبة، مشيرا إلى أنها قد تصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس.
وأردف أن الثعلبة تظهر في البداية على شكل بقعة صلعاء في حجم العملة المعدنية على الرأس، كما قد تظهر هذه البقعة في مواضع أخرى بالجسم، مثل الذقن.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يمتد تساقط الشعر ليشمل الجسم كله، وهو ما يعني تساقط الحاجبين والرموش أيضا. من جانبه قال طبيب الأمراض الجلدية البروفيسور هانز فولف إن أقراص الزنك من علاجات الثعلبة، فتعطى للمريض لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة شهور، غير أنه لا توجد أدلة علمية على فعالية هذا العلاج.
كما أنه في حال السقوط المفاجئ للشعر، يمكن اللجوء للعلاج بالكورتيزون الذي قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن، فضلا عن أنه لا يؤدي إلى نمو الشعر بشكل مستديم أبدا تقريباً.
وبالإضافة إلى ذلك، يلجأ بعض الأطباء إلى العلاج المثبط لـالمناعة، كما يحدث عند علاج الصدفية أو الروماتيزم، حيث يتم تثبيط جهاز المناعة بالأدوية للحيلولة دون تساقط الشعر. إلا أن هذا العلاج يجعل المرضى أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى.
ولا تشكل الثعلبة خطرا على الحياة ولا تتسبب في الشعور بألم أو حكة، ولكنها تمثل عبئا نفسيا كبيرا على المريض ولا سيما بالنسبة للنساء، واللائي ينتابهن الرعب من تساقط الشعر الذي يعد رمزا للأنوثة والجمال. لذا فإنه من المفيد استشارة طبيب نفسي إلى جانب العلاج الدوائي.