ملف الاسبوع: مستشفى الملكة رانيا العبدالله صرحٌ طبيٌ يعاني من ضعفٍ في الخدمات

الأردن
نشر: 2016-05-06 17:17 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
تحرير: صالح الفرجات

 مستشفى الملكة رانيا العبدالله الرابضة على تلة تطل من علٍ على المدينة الوردية، أخذ أهالي وادي موسى وجواره، مطلع الألفية الجديدة، يتعرفون عليها، ابتداءً، بمتابعة مبانيها، وهي ترتفع أمامهم يومًا بعد يوم، ومن ثم يعتادون عليها كجزءٍ من حياتهم اليومية.

ظل الأهالي في البترا والمناطق المحيطة بها على مدى عقود طويلة ينقلون مرضاهم إلى مستشفيات بعيدة، وظلت أمانيهم معقودة على الدولة، لتقيم لهم، أسوة بغيرهم من المناطق، مشفًى، يعفيهم من مشاق الطريق الطويلة، وأخطارها العديدة، وهو ما كان.

المستشفى قامت بدورها، أو هكذا كانت تبدو الأمور، كما يقول الأهالي، فشكاواهم لم يسمعها أحد، أو ظلت حبيسة صدورهم، لكن حادثة انقلاب حافلة المعتمرين الفلسطينيين وضع علامات استفهام على واقع المستشفى وإمكاناتها.

لكن الأمر لا يتوقف على عدم جاهزية المستشفى لمواجهة حالات طارئة كحادثة المعتمرين، فالمواطنون يتحدثون عن نقص كبير في الأدوية.

نقص أطباء الاختصاص، يسبب مشكلات كثيرة، ليس ابتداءً بتزاحم أمام عيادة أحدهم ، حينما يتسنى له الحضور مرة في الأسبوع إلى المستشفى، وليس انتهاءً بمضاعفات قد تصيب المريض، جراء التأخر في عرضه على الأخصائي.

 حال الأجهزة الطبية في المستشفى حدث عنها ولا حرج، بعضها موجود، لكن من دون أخصائي يتقن التعامل معه، وبعضها معطل منذ أشهر، في انتظار قطع غيار لم تأت بعد من وراء أعالي البحار، وبعض ثالث ما زال المستشفى في انتظار وصوله.

الكادر التمريضي، مع أنه يبذل جهودًا كبيرة، قليل، ويضطر أفراده في أحيان كثيرة، كما يقولون، إلى العمل ساعات طوالًا، بسبب النقص في الكادر.

لوحدة غسيل الكلى حكاية تستحق التوقف عندها طويلًا. مستودع فجأة تحول إلى وحدة لغسيل الكلى، وهذا كما يقول الأهالي جيد، لكن معيقات كثيرة، تجعل مرضى غسيل الكلى يقضون ساعات طوالًا بآلام مضاعفة في المكان.

مستشفى الملكة رانيا العبدالله في لواء البترا حلم ظل يراود أهالي المنطقة، وما أن تحقق الحلم حتى تنفسوا الصعداء، وقالوا لأنفسهم: ها نحن كالآخرين نمتلك مستشفى، لكن سعادتهم سرعان ما أخذت تتبدد بالتدريج، حينما بدأوا يصطدمون كل يوم بحقائق مؤلمة عن المستشفى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter