ابرز التطورات على الساحة اليمنية خلال العام 2015 .. فيديو

عربي دولي
نشر: 2015-12-28 17:59 آخر تحديث: 2016-07-30 20:20

رؤيا - احمد النعيمي - هبوب رياح الربيع العربي على اليمن لم تحقق ما كان يطمح له من اعتصموا وتظاهروا بساحات وميادين المدن اليمنية ، المطالبون بالاصلاح السياسي والذين قدموا مثالا يحتذى بالاحتجاجات الشعبية السلمية.

بعد الاحتجاجات السياسية ومطالب القوى السياسية والشعبية برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وبعد تدخل أممي وعربي تم الاتفاق على مرحلة انتقالية تنهي الاقتتال وتؤسس لمرحلة جديدة في اليمن تحت مسمى المبادرة الخليجية.

وقد تم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تضم المكونات السياسية اليمني ، تعيد هيكلة مؤسسات الدولة على أسس عادلة وتعد جملة من الاصلاحات السياسية والتحضير لإنتخابات عامة ، و تم اختيار نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا للفترة الانتقالية، وشكلت حكومة جديدة برئاسة خالد بحاح لم تستمر طويلا ،حتى جاء الانقلاب الحوثي لتدخل البلاد في اتون حرب لم تنتهي فصولها بعد.  

الحوثيون وقوات صالح بعد تنفيذ انقلابهما سيطروا على مفاصل الدولة ومؤسساتها السيادية وقاموا بحل البرلمان وتمادوا اكثر حين وضعوا الرئيس ورئيس الحكومة رهن الإقامة الجبرية في منازلهم، وفي محاولة لملء الفراغ اصدروا ما أسموه الإعلان الدستوري و تشكيل مجلس وطني من خمسئمةٍ وواحدٍ وخمسين عضواً، ومجلس رئاسي من خمسة أشخاص والذي رفض محلياً ودولياً.

الرئيس هادي المستقيل والمعتقل ، تمكن من الفرار من مقر إقامته الجبرية في منزله بصنعاء إلى عدن التي أعلن منها تراجعه عن الاستقالة.

الحوثيون الذين سيطروا على صنعاء تمددوا أيضا في المدن الجنوبية ، استولوا على قاعدة العند العسكرية الإستراتيجية القريبة من عدن التي لجأ اليها هادي، واعتقلوا وزير دفاعه اللواء محمود الصبيحي وعدد من القادة العسكريين الذين شاركوا في المعارك ضدهم.

الرد العربي، لم يتأخر كثيرا هذه المرة ، حيث جاء  عاصفا وحازما على أجنحة مقاتلات عاصفة الحزم العسكرية التي شكلت لوقف الاعتداءات الحوثية. وتزامن ذلك مع تمكن الرئيس هادي من مغادرة عدن وكانت وجهته هذه المرة الرياض، التي سيمارس منها مهامه كرئيس في المنفى.

عاصفة الحزم التي استمرت قرابة الشهر ، تبعتها عملية إعادة الأمل العسكرية والتي كانت تمهد الى عملية سياسية لإنهاء التمرد على الشرعية ، وفسح المجال للعمل السياسي، حيث تم تعيين ولد الشيخ أحمد مبعوثا أمميا جديداً إلى اليمن خلفاً للمغربي جمال بن عمر.

طائرات إعادة الامل لم تتوقف عن استهداف مواقع المتمردين وكذا الجهد السياسي ايضا سار جنب الى جنب مع العسكري.

ففي السابع عشر من أيار انعقد مؤتمر الرياض بمشاركة القوى السياسية المؤيدة لهادي للتأكيد على دعم الشرعية في مواجهة المليشيات المتمردة.

وفي ذات السياق عقدت منتصف حزيران مشاورات بجنيف برعاية أممية بحضور طرفي النزاع ، الا انها لم  تتكلل بالنجاح.

وميدانيا، بقيت موازين القوى تراوح مكانها بين كر وفر ، حتى جاء النصر الكبير الذي تحقق للشرعية عند استعادتها لمدينة عدن بعد معارك وصفتها المصادر العسكرية بالعنيفة، وكانت قوات الشرعية والمقاومة قد تمكنت من تحرير الضالع.

تحرير عدن مكن هادي من العودة لممارسة مهامه من عاصمة بلاده المؤقتة، حيث تم إجراء تعديل على حكومة بحاح كما استقبل فيها المبعوث الأممي ولد الشيخ لبحث التفاوض مع الحوثيين في مدينة جنيف السويسرية التي انتهت امس دون تحقيق اي تقدم بإستثناء الاتفاق على تمديد وقف اطلاق النار كان قد اتفق عليه أخيراً.

عام حزين مر على اليمن واليمنيين، دماء كثيرة سالت تحت جسر الصراع الدائر هناك، والابرياء دائما هو وقودها، اليمن بلاد الحضارات بلاد سبأ ومأرب ، ينظر اليمني الى العام القادم بعين الرجاء ان يجلب له أمناً أفتقده وسعادة طالما كانت  تميز بلاده عن سائر البلدان حيث اقترنت لزمن طويل السعادة باسمه ، فهل يستعيد اليمن عافيته ويعود كما كان يمنا سعيدا.

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter