رؤيا - بترا - عملت شركة مصفاة البترول الأردنية على توفير نحو مئتي الف اسطوانة جديدة جاهزة للبيع سواء في مقر الشركة أو من خلال محطات تعبئة الغاز التابعة لها في كل من عمان والزرقاء واربد في اطار سعيها لتأمين الاسطونات خلال فصل الشتاء ومنعا لسوء التداول والاستخدام الخاطئ.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الاردنية المهندس عبد الكريم علاوين إنه تم إحالة عطاء لتوريد ربع مليون اسطوانة جديدة أخرى من شركة تركية تم تصنيع الدفعة الاولى منها ، بينما يجري تصنيع بقية الاسطوانات،" وبذلك تكون المصفاة قد استعدت لموسم الشتاء الحالي بتوفير ما يقارب نصف مليون اسطوانة جديدة ، كما تم شراء نصف مليون صمام جديد لاستبدال اية صمامات تستدعي الحاجة استبدالها".
واوضح ان الشركة تقوم بتحويل الاف الاسطوانات للشطب سنويا، وذلك لعدم صلاحيتها للتداول والسلامة العامة بسبب سوء استخدامها وتداولها، حيث يتم سحب الاسطوانات المعيبة من التداول بشكل يومي من قبل كوادر فنية وتحويلها اما للاصلاح او للشطب وذلك حسب أسس شطب تم اعتمادها بناء على مواصفات عالمية ، كما يتم استبدال الصمامات التي تظهر الفحوصات عيوبا فيها.
وأشار علاوين الى وجود لجنة مشكلة من مندوبين عن المصفاة والجهات الحكومية المعنية مثل وزارة الطاقة ومؤسسة المواصفات والمقاييس والدفاع المدني لشطب الاسطوانات التي تنطبق عليها شروط الشطب.
وقال علاوين إن سوء التداول والاستخدام والتخزين الخاطئ للاسطوانات المنزلية من قبل بعض موزعي الغاز والمواطنين على حد سواء، قد تؤثر على صلاحيتها للتداول والسلامة العامة، فمنها ما يكون على شكل "انبعاجات" أو "ضربات حادة" في جسم الاسطوانة، ومنها ما يكون بإزالة جزء من دهان الاسطوانة مما يجعل جسمها عرضة للصدأ ، ومنها ما يكون على شكل ضربات على جسم الصمام مما يؤدي إلى احتمال تلف الصمام أو تسرب الغاز منه وبالتالي امكانية حصول حوادث، كما وان نقل الاسطوانات بشكل خاطئ مثل وضعها بشكل افقي او بشكل مقلوب رأسا على عقب سيؤدي الى تلف الاجزاء الداخلية للصمام.
وأكد الناطق الرسمي ومدير الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني العميد الدكتور فريد الشرع ، أهمية إجراء الصيانة الدورية اللازمة لمدافئ الغاز من قبل المواطنين، بحيث لا توجد "انثناءات أو تشققات" بالخرطوم الواصل ما بين الاسطوانة والمدفأة.
وأوضح مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن أن موظفي المؤسسة متواجدين في جميع مراكز الجمرك المنتشرة على المناطق الحدودية والمطارات، والذين بدورهم يقومون بالكشف على كل البضاعة المستوردة ولا سيما المدافىء، مشيرا الى انه منذ بداية هذا العام ولغاية الآن، ضبطت المؤسسة عددا من المدافىء غير المستوفية لشروط واحكام المؤسسة وأعادت تصديرها لبلد المنشأ وهي (3347 صوبة كهرباء، و 1340 صوبة كاز، و 100 صوبة غاز)، كما تم إتلاف نحو (40) صوبة كاز.
مدير مديرية مراقبة الاسواق والتموين في وزارة الصناعة والتجارة والتموين اسلام المغايرة قال، إن المخالفات المحررة بحق من يبيعون اسطوانه الغاز المنزلي تنوعت ابتداء من الزيادة على السعر الرسمي، واخفاء المادة ورفض البيع، وصولا الى زيادة سعر الاسطوانه الفارغة المسعرة رسميا، إذ كانت تباع في العام الماضي اثناء المنخفضات الجوية باسعار تتجاوز العشرين دينارا.
واشار الى ان عدد ضبوط المخالفات المحررة بحق تجار وموزعي الغاز المنزلي للعام 2014 بلغت تسع مخالفات، فيما بلغ في العام الحالي حوالي خمسة واربعين مخالفة تم تحويلها الى المحاكم المختصة.
ويؤكد أستاذ الطاقة المتجددة في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد السلايمة، أهمية اختيار المدفأة حسب عدد من المعايير منها الناحية الاقتصادية، وتوفيرها للسلامة العامة، ومحافظتها على البيئة.
ويشير الى ان استخدام صوبة الغاز افضل من الكاز لأن احتراقها اقل وكذلك بالنسبة للعوادم المنبعثة منها، محذرا في الوقت ذاته الى ضرورة عدم تشغيلها اثناء النوم اذ انه ينبعث منها غاز اول اكسيد الكربون والذي يؤدي الى الاختناق وفي حالات كثيرة الى الموت.
واعتبر الخبير الإقتصادي والسياسي زيان زوانه أن وسائل التدفئة التي يستخدمها المواطن تتحدد بدخل الأسرة، مبيناً أن كل شريحة إجتماعية تختار ما يتناسب ووضعها الإقتصادي بالدرجة الأولى، وبالتالي فإن الأسرة التي دخلها جيد نسبياً تراعي السلامة العامة في استخدامها لوسائل التدفئة بشكل جيد، والأسرة التي دخلها منخفض نسبياً تراعي السلامة العامة في ذلك بشكل متدني أو ضعيف، مؤكداً بأن المواطن عادة ما يلحق الكلفة المالية في استخدامه لوسائل التدفئة بوجه عام.
وبين أن تنوع وسائل التدفئة وتفاوت أسعارها أدى لدخول (صوبات) قد تكون متدنية الجودة نسبياً ولكن يزداد الطلب عليها لزهد ثمنها، داعياً الجهات المعنية إلى ضرورة التأكد من سلامة ما يتم استيراده من المدافىء، وإجراء مختلف الفحوصات التي تبين سلامة استخدامها.