رؤيا - بترا - نضال الزبيدي - اكد سمو الامير الحسن بن طلال ضرورة ان يصبح التعليم من أهم أولوياتنا، حيث لا يجب النظر اليه مجرد فصول دراسية وكتب مدرسية ومعلمين، انما الوصول إلى أحدث التقنيات المتاحة وتقدير الأثر والجهد الإنساني والاجتماعي .
واضاف سموه خلال كلمة له في "مؤتمر جودة التعلم من خلال المهارات الحياتية" الذي نظمه مكتب منظمة " اليونيسف " الاقليمي ، اليوم الاثنين ، " نحن بحاجة الى صياغة برامج تعليمية لمفهوم المواطنة تشكل حافزا لتحول اجتماعي ايجابي " ، مشيرا الى ان تعليم المهارات الحياتية يعني فيما يعنيه اعداد المواطنين القادرين على مواجهة تحديات الحياة كمجتمع يتألف من أفراد مختلفين. ولفت الى ان تعليم المواطنة امر ضروري وتعزيزها يتم من خلال زرع مبادىء الكرامة الانسانية في البرامج والمناهج التعليمية، موضحا " اليونيسيف " تركز بشكل خاص على تعليم المواطنة والتي تعرف على انه توجه تدريجي لتعزيز مبادئ النهج القائم على حقوق الإنسان .
واكد سموه انه " إذا ما أردنا ردم الفجوة بين التعليم وسوق العمل فنحن بحاجة الى ان ننظر الى البشر كقدرات وليس مجرد أرقام " ، لافتا الى انه " من اجل المضي قدما ، من الضروري ان يكون لدينا منبر لما يعرف " بالقاعدة المعرفية " ، اذ انه من خلال التعليم فقط نستطيع فهم والتعامل مع المسائل الانسانية والاقتصادية والجغرافية والبيئية".
واضاف ان النزعة الإنسانية هي توجه أساسي نحو مصالح ورفاهية الشعب والتي تشمل احترام حياة البشر وهي الى جانب ذلك مسؤولية تجاه الأجيال المقبلة والبيئة البشرية ، لافتا الى انه من الضروري التفكير في التحديات والحلول ليس فقط من منظور اقتصادي ولكن من زاوية انسانية اذ ان الحاجة تتطلب التفكير بهذا الامر بابعاد تتعلق بالأمن الانساني ورفاهية البشر والتعددية.
واكد سموه " ان المسار المباشر للتسامح من خلال الحوار يمكن ان يبني جسورا للتعاون بين الثقافات والديانات المختلفة وذلك من خلال اماطة اللثام عن الصور النمطية وتوضيح المفاهيم الخاطئة "، مبينا ان الهدف العام هنا : دعم دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في تعميم ومأسسة المهارات الحياتية الجيدة داخل نظم التعليم الوطنية.