أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، أهمية تنمية قاعدة صناعية حديثة ذات قيمة مضافة عالية في المشرق وذلك من أجل الوقوف أمام التحديات؛ مشيرًا إلى أن الأردن دولة محورية في وسط المشرق.
وأضاف سموه أن هذا التحديات تدعو إلى نهضة جديدة في مشرقنا بكافة اقطاره عبر تنمية الروابط ووسائل التشبيك لإزالة الحواجز.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "عالم ما بعد كورونا – التغير المطلوب وحتميته" التي نظمها ملتقى الأعمال الفلسطيني-الأردني عبر تقنية الاتصال عن بعد يوم أمس الثلاثاء بحضور ضيف الشرف الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال من الأردن وفلسطين والعالم العربي.
وأشاد سموه بجهود الشباب والفتيات ممن يعملون في المشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال فرص عمل يصنعونها تسهم في التعافي الاقتصادي الاجتماعي من آثار الجائحة، ما يؤكد أن الأردن مركزا نوعيا للابتكار.
وأشار سموه إلى أهمية دعم قدرات الشركات الناشئة في جميع المراحل وليس فقط في مرحلة الوصول إلى السوق، واستخراج حلول قابلة للتطبيق على الواقع وصياغة القوانين التي تسهل عملها؛ مؤكدا أهمية إنشاء فهرس للمهن لتعزيز الكفاءات والقدرات.
اقرأ أيضاً : إصابة سيدة بكورونا في إربد.. وأخرى لـ"طبيب نفسي" يعمل في مستشفى الطفيلة
وحول التحول الرقمي، نوه سموه إلى أن الجائحة أثبتت أن التحول الرقمي هو وسيلة لرفع الكفاءة والإنتاجية وليس هدفًا بحد ذاته، وأن "الإبداع هو ليس إبداع تقني فقط ولكنه تفعيل وتمكين الإنسان من خلال التكنولوجيا".
ومن أجل استشراف المستقبل، دعا سموه إلى إنشاء منصة أساسية تعمل على بناء بيئة تفاعلية بحيث يتم تنسيق جهود كافة الجهات ومناقشة الأولويات وتعزيز التعاون؛ داعيا إلى إجراء دراسات مسحية للسياق الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي أو ما يسمى بدراسة الصورة المجتمعية لبحث التكامل والترابط بدلا من الاختلافات.
من جانبها، أشارت وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية رانيا المشاط إلى أن جائحة كورونا تعتبر تحديا إنسانيا وأثبتت أنه لا يمكن لأي دولة أن تقف بمفردها وهو ما يحتم تنفيذ السياسات لتحقيق النمو على مستوى الأفراد والدولة والبشرية بشكل عام.
ودعت إلى تعزيز قيم الإنسانية والاخوة مشيرة إلى أننا بحاجة إلى نظام اقتصادي جامع الأطراف ذات صلة يعزز دور ومسؤولية القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين لصياغة مصالح المجتمع والبيئة لتشكيل عالم أكثر شمولية.
وأشارت إلى أهمية الدبلوماسية الاقتصادية وتوطيد التعاون الاقتصادي بين الدول العربية لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية، والسرعة في اتخاذ القرارات حيث لا دولة بمعزل عن الأخرى والكل متأثر ولابد من التعاون وبخاصة على المستوى الصحي والتعافي الاقتصادي.
وجرى حوار بين سموه والمشاركين أداره المهندس نظمي العتمة رئيس ملتقى الأعمال الفلسطيني-الأردني تناول عدد من القضايا والتحديات التي تواجه القطاعات المختلفة في الأردن والدول العربية.