مبادرة "يوم التغيير2" تهدف لتطوير القطاع الطبي إيجابيا

رؤيا - اسامة العدوان - تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين، وبمشاركة أكثر من 48 ألف تعهد، يطلق مجلس اعتماد المؤسسات الصحية الاربعاء الموافق 4 تشرين الثاني 2015، في المستشفيات والمراكز الصحية والطبية المختلفة مبادرة "يوم التغيير 2" وبدعم من شركة أدوية الحكمة.

قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين – حفظها الله - بتدشين التعهدات حيث تعهدت سموها بأن تلتزم بدعم التشريعات التي تعزز الأدوار المتخصصة في التمريض لرفع جودة الرعاية المقدمة لمجتمعها الأردني.

وقد تنوعت تعهدات "يوم التغيير 2" كحال العام الماضي في "يوم التغيير 1" ، الا انها جاءت اكثر اثراء والهاما هذا العام، وسجلت تعهدات كثيرة كلها تحمل في طياتها التغيير الايجابي للقطاع الصحي، منها تعهد الدكتور ضيف الله اللوزي – امين عام وزارة الصحة – حيث تعهد بالقيام بجولة تفقدية على مراكز صحية لضمان سير العمل وقد سجل فريق عمل مجلس اعتماد المؤسسات الصحية تعهدهم بأن يشرحوا للمرضى والمراجعين وعائلاتهم أهمية ودور الاعتماد في ضمان سلامتهم اثناء حصولهم على الرعاية الصحية.

كان للجامعات حضورهم الكبير هذا العام حيث قام الكادر التدريسي من عمداء ومدرسين وطلبة بتسجيل تعهداتهم بتقديم الابتسامة واعطاء وقت أكثر للمرضى والطلاب ناهيك عن تقديم الهدايا في ذلك اليوم. وقد اشترك كذلك الممرضون وفنيو المختبر والاشعة والصيادلة والاداريون وشركات التأمين بتعهدات كل حسب اختصاصه، تهدف جميعها الى تحسين مستوى الخدمة المقدمة من خلال العمل اليومي الروتيني مهما كان هذا التغيير بسيطا او جوهريا.

ومن جهتها أكدت السيدة  سلمى جاعوني الاعرج – المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية- على أهمية هذه المبادرة وبينت جاعوني أن مبادرة يوم التغيير 2 جائت استجابة للنجاح الكبير التي حققته المبادرة العام الماضي. والتي تهدف بأن يشهد القطاع الصحي التغيير الايجابي لرفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة والارتقاء بنوعيتها، وأن تصبح التعهدات اسلوب عمل لتغيير الخدمات الصحية للافضل على مدار العام كذلك.

ومن جهتها أكدت شركة أدوية الحكمة على شراكتها ودعمها للعام الثاني على التوالي لهذه المبادرة حيث استطاع الأردن أن يحقق تقدما ملحوظا في هذا المجال بفضل السمعة الطيبة التي يتمتع بها القطاع وبفضل هذه المبادرات التي تهدف للمحافظة على مستوى الجودة وسلامة المرضى والارتقاء بهما.

يلعب قادة المجتمع دور كبير في هذه المبادرة فقد تنوعت أمثلة التعهدات فقد تعهد الدكتور أمجد العريان (رئيس مجلس ادارة المجلس) بأن يعمل كصيدلاني في احد فروع الصيدلية وان يقدم النصح والمشورة لطالب الخدمة. وقد اشترك مدراء المستشفيات بتعهدهم بأن يقوموا بالعمل كل في مستشفاه كطبيب طوارىء ومعاينة المرضى ومعالجتهم. اما الدكتور رامي فراج فقد تعهد بأن يحفزّ كل من يراه على أخذ المطاعيم للكبار اضافة الى مطعوم الانفلونزا.

وكان لتعهد احد المدراء هدف بيئى حيث تعهد بأن يأتي الى المستشفى الذي يعمل فيه كمدير عام مشيا على الأقدام مساهمة منه في التخفيف من الإزدحام المروري. وقد تعهد أحد المدراء بأن يقوم بمهام عشرة رؤساء اقسام ادارية وفنية. أما مدير عام احد المستشفيات فقد تعهد بأن يقوم بمهاتفة المرضى بعد مغادرتهم المركز للاطمئنان عليهم والاستماع الى ارائهم.

ويشار الى ان مجلس اعتماد المؤسسات الصحية أُنشئ استجابة للجهود الرامية لرفع مستوى الجودة والسلامة في المؤسسات الصحية، ولمواكبة النهج العالمي في التوجه نحو مبدأ الاعتماد المحايد كأساس لدفع التحسين المستمر للجودة في الرعاية الصحية، ويعتبر المجلس الرائد عربيا على مستوى المنطقة