رؤيا - بترا - افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال في الجامعة الاردنية مساء أمس، المعرض الفني التشكيلي الذي يقام لأول مرة في المبنى الجديد لكلية الفنون والتصميم بالجامعة.
ويعكس المعرض، الذي تميز بأنساق وقيم جمالية رفيعة، المسؤوليات الثقافية والفكرية والفنية للكلية ومدى علاقتها بالنشاط الإنساني وارتباطها وحكاياتها بالمجتمعات المحلية والعربية والدولية، حيث ركزت الموضوعات على البعد الأكاديمي على الوجه والتراث الأردني.
وجال سموه ترافقه سمو الأميرة ثروت الحسن ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عدنان بدران ورئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة في اروقة المعرض، وشاهد محتوياته التي ضمت 100 لوحة فنية تشكيلية وهي من أعمال نخبة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية وخريجيها.
ويرصد ريع المعرض لدعم جهود تأثيث الكلية وتجهيز المراسم بأدوات وتقنيات حديثة، إذ شمل أعمالا فنية من مدارس مختلفة في الرسم الزيتي والمائي والرسم بواسطة الرصاص والسراميك والنحت والطباعة اليدوية.
وتبادل الأمير الحسن الحديث مع مجموعة من المشاركين في المعرض وفنانين أردنيين حول مضامين اللوحات الفنية المستوحاة من البيئة الاردنية والعربية، حيث أبدى إعجابه بما لمسه من روائع فنية تترجم اهتمام الكلية برسالة العمل الفني الذي يعلي من قيمة الانسان والمكان.
ولفت سموه إلى "أن الروح الجمالية والإبداع الخلاق والإبداع الروحاني بدأ يتلاشى" في إشارة إلى الأحداث الصعبة التي تمر بها دول عربية شقيقة محيطة بالأردن.
ودعا الفنانين إلى توظيف امكاناتهم وابداعاتهم وطاقاتهم في معالجة قضايا السلام خصوصا قضايا اللاجئين، مؤكدا أن العمل الخلاق لا بد ان يستوعب ما هو سلبي وبما هو انساني متفاعل ومستوعب بما هو فكر تنويري.
وأشار الطراونة إلى توظيف طلبة الكلية إبداعاتهم الفنية في معالجة العنف المجتمعي واستخدام الفنون من أجل السلام، مؤكدا دعم إدارة الجامعة للمبادرات الطلابية التي تنمي المواهب والابداعات الفنية التي تسهم في معالجة القضايا الانسانية.