رؤيا - الاناضول - عاد قرابة ألف سوري إلى بلادهم، بعد لجوئهم قبل نحو 15 يوماً إلى تركيا، هرباً من الاشتباكات التي شهدتها مدينة تل أبيض ومحيطها، شمال محافظة الرقة السورية، وقصف طائرات التحالف الدولي لمناطقهم.
ويواصل السوريون اللاجؤون إلى تركيا من تل أبيض ومحيطها العودة إلى مناطقهم، إثر سيطرة فصائل كردية على المدينة، إذ دخل نحو ألف منهم الأراضي السورية، من معبر "أقجه قلعة" الحدودي، المقابل لمعبر تل أبيض على الجانب السوري.
يشار إلى أن القوات التركية زادت من تدابيرها الأمنية على حدودها مع سوريا في الآونة الأخيرة، في حين لُوحظ وجود عدد قليل من السوريين المنتظرين أمام المعبر، من أجل السماح لهم بالدخول إلى تركيا.
واستقبلت تركيا قرابة 23 ألف لاجئ سوري، معظمهم من النساء والأطفال، فرّوا من تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة، شمالي سوريا، حيث يقيمون في المخيمات أو لدى أقاربهم في تركيا.
وسيطرت القوات المشتركة المكونة من "وحدات حماية الشعب" الكردية وفصائل من الجيش الحر - بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن - يوم الاثنين الماضي، على مدينة تل أبيض المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من ورود تقارير، تحدثت عن استغلال حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري (PYD) - تتبع له وحدات الحماية - للدعم الجوي لقوات التحالف، وتهجيره أعداداً كبيرةً من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.