هرب خمسة سجناء على الأقل من مجمع سجون غواياكيل الضخم في جنوب غرب الإكوادور، فيما ألقي القبض على اثنين منهم بعد فترة وجيزة، خلال عملية مطاردة واسعة النطاق.
اقرأ أيضاً : الإكوادور: قتلى وجرحى في الحرب ضد العصابات
وبعيد هروبهم، حلقت مروحيتان ومسيرات فوق أطراف السجن الضخم الواقع شمال المدينة، مع توجيه كشافات ضخمة نحو الأرض في مسعى لتحديد مكان الهاربين.
وقال مصدران في الشرطة في تصريحات نقلتها الوكالة الفرنسية للأنباء (أ ف ب)، إن خمسة سجناء على الأقل فروا مع حلول مساء الجمعة عبر الجزء الخلفي من السجن المحاذي لنهر. وجرى القبض على اثنين منهم بعد فترة وجيزة.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي -لم يتم التحقق منها- رجلين ممددين على الأرض ومكبلي اليدين، قيل إنهما هاربين، ولم تدل السلطات أو إدارة السجن بأي تصريح.
وبعيد الحادثة، انتشر العشرات من أفراد الشرطة يساندهم جنود، للقيام بدوريات حول السجن، حيث يقبع المجرمون الأكثر خطورة في البلاد.
ونفذ عناصر على متن دراجات نارية بدوريات في الطريق السريع وأمام مدخل السجن وفي الشوارع المجاورة. وكان الجنود في حالة تأهب بالقرب من الموقع.
وتمركز نحو عشرة أفراد يرتدون دروعا واقية من الرصاص عند المدخل الرئيسي للسجن. وبدا الوضع هادئا، ولم تنقطع حركة المرور على الطريق السريع القريب.
وتشهد الإكوادور منذ الأحد الماضي أزمة أمنية غير مسبوقة بعد هروب أدولفو ماسياس زعيم عصابة تشونيروس ولقبه "فيتو" من سجن غواياكيل الذي يخضع لحراسة مشددة.
وأعقبت هروب "فيتو" حركات تمرد واحتجاز حراس رهائن في سجون مختلفة، واعتداءات على الشرطة وإضرام النار في مركبات... كما قُتل ثمانية عشر شخصا، ولا يزال 178 من طواقم السجون محتجزين رهائن في السجون.
وأعلن رئيس البلاد دانيال نوبوا حالة الطوارئ وأمر الجيش بالقضاء على هذه العصابات الإجرامية التي وصفها بأنها "إرهابية".
وجرى نشر أكثر من 22,400 عسكري في دوريات برية وجوية وبحرية، وتنفيذ عمليات تفتيش شاملة في السجون، كما فُرض حظر التجول.
ومنذ 9 كانون الثاني/يناير، جرى توقيف 859 مشتبها بهم والقبض على 25 هاربا، وقتل 5 "إرهابيين" وإطلاق سراح 57 مختطفا، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات الجمعة.