داهمت الشرطة الإسبانية مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مدريد بالإضافة إلى منازل 12 موظفًا، في إطار تحقيق في مزاعم الفساد، وفقًا لما أفاد به مكتب المدعي العام الإسباني.
اقرأ أيضاً : الاتحاد الفلسطيني يطالب الفيفا بمعاقبة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان
وأجرت الشرطة 11 عملية تفتيش في أنحاء البلاد، مع توقعات بعمليات اعتقال تستهدف سبعة أشخاص.
وجرت عملية التفتيش في وقت كان فيه المنتخب الإسباني يتدرب في الملعب المجاور استعدادًا لمواجهتين وديتين أمام كولومبيا والبرازيل، حيث قامت قوات الحرس المدني وعملاء سريون بتفتيش مكاتب الاتحاد، ومنعت السلطات العاملين في الاتحاد من الدخول إلى المبنى.
وكانت وسائل الإعلام متواجدة هناك لتغطية التمارين وإجراء المقابلات مع اللاعبين تحت رقابة صارمة أثناء عملية التفتيش.
ووفقًا لموقع "فوتبول إسبانيا"، امتدت المداهمات إلى رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس.
من جانبها، أكدت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن الشرطة داهمت منزل رئيس الاتحاد الإسباني السابق في غرناطة، ولكنه لم يتم العثور عليه هناك، لأنه يوجد في جمهورية الدومينيكان.
كما تم اعتقال محاميه وساعده الأيمن توماس جونزاليس كويتو، بين المعتقلين الآخرين.
تأتي هذه المداهمات بعد رفض المسؤولين المتهمين تسليم المستندات المطلوبة من قبل الشرطة.
ترتبط التحقيقات والاعتقالات بتهم الفساد وغسل الأموال، بعد اكتشاف "عقود غير منتظمة" على مدى السنوات الخمس الماضية.
ويأتي أمر المداهمات من المحكمة نفسها التي تحقق في الصفقة الموقعة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمملكة العربية السعودية، والتي تتضمن إقامة كأس السوبر الإسباني هناك كل عام.
تبلغ قيمة الصفقة 40 مليون يورو سنويًا للاتحاد الإسباني، وتم دفع عمولة تتراوح بين 4 و5 ملايين يورو.
استقال روبياليس أواخر العام الماضي بعد إيقافه من قبل الفيفا، واستمرار التحقيقات في قضية الاعتداء الجنسي المتهم بها.
وأدلى إيرموسو وروبياليس وزملاؤهما بشهاداتهم أمام قاضي التحقيقات والذي أوصى بإحالة القضية إلى المحكمة.
كانت فترة روبياليس مليئة بالوقائع الجدلية، بما في ذلك قراره المفاجئ بإقالة مدرب المنتخب جولين لوبتيجي قبل يومين من مباراة إسبانيا الافتتاحية بكأس العالم 2018.