في خضم الدعم الدعم الغربي غير المنقطع لكل من الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وأوكرانيا في حربها ضد روسيا بالإنابة عن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، تحدث وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عن مؤامرات الدول الغربية ومدى فظاعتها وأثرها على الاستقرار العالمي.
وقال لافروف خلال مقابلة نشرت أمس الخميس إن مؤامرات الدول الغربية التي تنحسر هيمنتها هي السبب إلى حد كبير وراء الزج بالعالم في حالة من الفوضى، محذرا من أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكون متأكدا من الإفلات سالما من المكائد الغربية في عام 2024.
اقرأ أيضاً : تخوف لدى شرطة الاحتلال من تكرار عملية "طوفان الأقصى"
وأشار خلال مقابلة بمناسبة نهاية العام نشرتها وكالة تاس الرسمية للأنباء أن العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا "يمكن القول إنه في ظل الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة التي تنفلت من بين يديه، لا يمكن حماية أحد من مكائده الجيوسياسية وهناك إدراك متزايد لهذا الأمر".
وحول الامثلة على المكائد الغربية ما فعلته قوات حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا السابقة بعد قصفها، إضافة إلى غزو العراق بحجة زائفة لوجود أسلحة الدمار الشامل وتدمير الدولة الليبية والتدخلات في سوريا، حسب لافروف.
وقال: "في هذه السلسلة يدخل اندلاع الصراع المسلح في شرق أوروبا بسبب توسع حلف الناتو وتحول أوكرانيا إلى نقطة انطلاق معادية لروسيا وآخرها هو تفاقم الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتتواجد عناصر الصراع أيضا في مناطق أخرى".
وفي تصريحاته، دعا لافروف إلى وقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وندد بكل من الأعمال الإرهابية و"العقاب الجماعي".
وقال "من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة ورفع الظلم الذي عانت منه أجيال من الفلسطينيين.. وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله".