دعت منظمة الصحة العالمية، أربعة دول في إقليم شرق المتوسط (الأردن ومصر ولبنان وسلطنة عمان) إلى فرض ضرائب أكثر على منتجات التبغ والنيكوتين بهدف تقليص استهلاكها.
وأكدت المنظمة أن فرض زيادة ضريبية على هذه المنتجات أثبت فعاليته في الحد من الاستهلاك، إلا أن منتجات التبغ والنيكوتين في إقليم شرق المتوسط ما زالت رخيصة نسبيًا ومتاحة بكثرة، وهو ما يستدعي فرض هياكل ضريبية أكثر فعالية لزيادة الأسعار وتقليل معدلات الاستهلاك.
اقرأ أيضاً : الأعلى للسكان يحذر من تفاقم أزمة التدخين في الأردن
وأوضحت أن التبغ لا يزال يشكل قلقًا كبيرًا في مجال الصحة العامة بالمنطقة، ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن الصحة العالمية، يتعاطى التبغ حاليًا حوالي 19% من البالغين في إقليم شرق المتوسط، وهم يمثلون حوالي 92 مليون شخص، منهم 82 مليون رجل و9.5 مليون امرأة.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن هناك أربعة بلدان في الإقليم، وهي الأردن ومصر ولبنان وسلطنة عمان، تشهد زيادة في استهلاك التبغ، في حين أن باكستان هو البلد الوحيد الذي يحقق تقدمًا في خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025 (متوسطة حتى عام 2030).
وأكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن فرض الضرائب على التبغ يلعب دورًا حيويًا في تقليص استهلاكه، وأن المنظمة ملتزمة بدعم البلدان في تنفيذ السياسات المستندة إلى البيانات واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط.
وأكّدت المنظمة، أنها ستواصل تقديم الدعم إلى بلدان الإقليم في تنفيذ تدابير فعّالة لمكافحة التبغ من خلال استراتيجيات فرض الضرائب، وتبنِّي نهْجٍ شامل يضم قطاعاتٍ متعددة، والعمل على تحقيق الغاية العالمية المتمثِّلة في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2030.