مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثَّاني، شارك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في جلسة لإطلاق مبادرة التغيُّر المناخي في الشَّرق الأوسط وشرق المتوسِّط، ضمن فعاليات قمَّة المناخ بشرم الشَّيخ، وترأسها الرَّئيس المصري عبد الفتَّاح السيسي بحضور الرَّئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.
اقرأ أيضاً : ولي العهد: علينا أن نعمل معا لوضع الحلول المبتكرة لمستقبل أخضر ومستدام
وأعرب رئيس الوزراء في كلمة ألقاها بحضور وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة والسفير الأردني لدى القاهرة امجد العضايلة، عن شكره لجمهورية مصر العربية على استضافة قمة المناخ cop27، وعن الشكر والتقدير لحكومة جمهورية قبرص على هذه المبادرة المهمة، مؤكدا دعم الأردن للمبادرة وخطتها التنفيذية والتطلع لتنفيذهما معا .
ولفت الخصاونة إلى أهمية هذه المبادرة التي تأتي في وقت حرج تظهر فيه الحاجة الملحة للعمل بشكل مستعجل للاستجابة لتأثيرات التغير المناخي في منطقتنا التي تواجه تحديات بيئية كبيرة، مؤكدا أهمية الاستفادة من هذا الزخم العالمي للعمل لمصلحة بلداننا والإقليم والعالم.
وأشار إلى أن أزمة التغير المناخي في الأردن لها أشكال متعددة: اقتصادية، وبيئية، وتحديات اجتماعية، وندرة المصادر، وزيادة سكانية حادة نظرا لأزمات سياسية شهدتها المنطقة، وتدفق كبير ومفاجئ للاجئين من دول مجاورة.
وأشار بهذا الصدد إلى مبادرة الأردن لإطلاق مبادرات مترابطة للمناخ واللاجئين تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه الدول وهي تحديات مزدوجة تجمع بين التغير المناخي والنزوح السكاني.
وأكد رئيس الوزراء، أن الأردن يكثف كل جهوده للدفع باتجاه نمو أخضر شامل مستدام بيئيا واجتماعيا من أجل مواجهة تحديات التنمية وتحقيق طموحاته الوطنية والالتزامات الدولية.
وقال "هذا اليوم يشكل فرصة مهمة للتأكيد على العمل الجمعي على المستوى الإقليمي لمواجهة تحديات المناخ المشتركة، وليكون صوتنا في المنطقة مسموعا" لافتاً إلى أن تحديات البيئة والمناخ لا تعترف بالحدود ما يفرض التعاون الإقليمي لمواجهتها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبراء كأدوات أساسية للتعاون بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة مبنية على التكاملية بين الدول في المنطقة .
وقال الخصاونة "التقدم يمكن إحرازه ولكن النمو الشامل والمستدام لا يمكن تحقيقه للجميع ما لم تقوم الدول المتقدمة بالإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية لتمكين الدول النامية من التعامل مع التحديات البيئية التي تزداد كل يوم ".