تشهد انتخابات الكنيست تنافسا محتدما بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد المنتمي إلى تيار الوسط، ورئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو، بمشاركة مجموعة من الأحزاب الصغيرة التي ستحدد شكل الحكومة المقبلة.
اقرأ أيضاً : انتخابات خامسة في الاحتلال الإسرائيلي وشهية نتنياهو مفتوحة للعودة إلى السلطة
يقول الباحث السياسي والكاتب الصحفي عريب الرنتاوي، إن رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو عائد لتشكيل الحكومة إذا ما استمر الإقبال العربي على هذا النحو.
ويضيف الرنتاوي، في حديثه إلى برنامج نبض البلد على شاشة رؤيا، الثلاثاء، "نحن أمام تنافس محتدم بين اليمين المتطرف واليمن الأكثر تطرفا"، مبينا أن فرص نجاح اليمن تتعاظم كلما زاد الإقبال في الوسط اليميني.
ويتابع أن "الوسط العربي عاجز عن المشاركة بقوة، ونأمل أن تتحسن مشاركة العرب في الساعة المتبقية".
ويشير الرنتاوي إلى أن حدة الانقسام في الوسط العربي تتسع حتى أن القوائم العربية عجزت عن تبادل الأصوات الفائضة.
ولفت الرنتاوي إلى أن فرص لابيد في تشكيل الحكومة ضئيلة للغاية.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سعد نمر، من جهته، يقول إن الأمور صعبة جدا وقد لا تصل بعض الكتل العربية إلى نسبة الحسم، وهذا يعزز من فرص نتنياهو في العودة إلى تشكيل الحكومة، ويزيد من قدرته في إقامة التحالفات.
ويضيف نمر أنه حتى تحصل الكتل العربية على بعض المقاعد فمطلوب ألا تقل نسبة التصويت في المجتمع العربي عن 50 في المئة، مبينا أن هناك أسبابا تمنع العرب من التصويت؛ أهمها الانقسام.
ولفت إلى أن الانتخابات لا تغير شيئا في سياسة الاحتلال، وقد تكون هناك تغيرات شكلية فقط، و"سنبقى في نفس دائرة العنف".
وبلغت نسبة التصويت في انتخابات الكنيست 57 في المئة في المجتمع اليهودي، أما في المجتمع العربي فوصلت إلى 40.7 في المئة، حتى الساعة التاسعة مساء، أي قبل ساعة على إغلاق صناديق الاقتراع.