قال مدير مجموعة "ريماكس" لتحليل العنف السياسي مراد بطل الشيشاني إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ يقامر سياسيا ويعرف أن الإدارة الأمريكية في حالة ضغط شديد في ظل تزايد حالة الاحتجاجات في الشارع الأمريكي، وشعور من الانقسام داخل الحزب الديمقراطي مع اقتراب الانتخابات، ما يعني أنه دفع الأمور إلى حافة الهاوية ببدء عمليات رفح.
اقرأ أيضاً : مباحثات بين بيرنز ونتنياهو لإمكانية وقف عملية الاحتلال العسكرية في رفح - تفاصيل
وأضاف الشيشاني لـ"رؤيا" أن الموقف الأمريكي حاول أن يلعب بشكل حاسم من خلال رفض عملية عسكرية في رفح، وقررت واشنطن وقف مجموعة من شحنات الأسلحة، لكنها تحدث عن إمكانية إعطاء تل أبيب أسلحة دقيقة وذخائر تتفادى الضحايا المدنيين، ومع وجود أكثر من 1.5 مليون نازح في رفح فإن هذه المعطيات تنذر بكارثة إنسانية.
ولفت إلى إحصائيات الأونروا التي تتحدث عن 200 نازح إلى خان يونس من رفح كل ساعة، تبرز حالة الهلع، وأن نتنياهو استطاع أن يضع الأمور في حافة الهاوية وبالتالي أُسقط في إدارة بايدن، وغير قادرة على التعامل في هذا الملف الشائك.
وقال الشيشاني "يبدو أن العنوان العريض بعد الضربة الإعلامية الناجحة من قبل حماس، بموافقتها على المقترح المطروح، إحراج كل الأطراف بما فيها أمريكا"، ونتنياهو قفز ودفع باتجاه التصعيد في داخل رفح، ورغم التحذيرات كان يستخدم رفح كورقة ضغط للتهديد والآن أسقطت "القدرة الردعية".
الخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة قال من جهته، إن استراتيجية نتنياهو مبنية اليوم على فكرة إفقاد حماس ورقة المفاوضات وجدوى المفاوضات مع حماس، وما قام به نتنياهو في رفح هو عملية ضم تدريجي تبدأ من أخطر ورقة، وهي ورقة المعابر.
وأشار السبايلة إلى أن نتنياهو في خضم المفاوضات يحاول أن يثبت لكل حلفائه أنه يستطيع أن يقوم بإجراءات أمنية دون وقوع ضحايا بشكل كبير، بالتالي يمارس الضغط ليجبر حماس على تقديم تنازلات كما شهدنا في الأسابيع الماضية.
وأكد السبايلة أن سيطرة نتنياهو على معبر رفح تعني أنه يجب أن ننتظر المرحلة القادمة لشكل وترتيبات معبر رفح.