حل برلمان نيكاراغوا، الخميس،96 منظمة غير حكومية جديدة في إطار موجة من القرارات المماثلة طالت بصورة إجمالية 440 جمعية ومنظمة وشركة متهمة بمخالفة القانون حول "العملاء الأجانب" الصادر في 2020.
اقرأ أيضاً : انتخاب أول امرأة مسلمة لمنصب نائب عمدة في بريطانيا
ودان مرصد حماية حقوق الانسان في بيان ما اعتبره "هجوما على المجتمع المدني" بهدف "القضاء على أي رؤية اجتماعية وسياسية" تتعارض مع رؤية حكومة الرئيس دانيال أورتيغا.
وبين الكيانات التي شملها القرار الخميس "مركز الدراسات الدولية" برئاسة زويلاميركا أورتيغا موريو ابنة روزاريو موريو زوجة أورتيغا ونائبة الرئيس، من زواج أول.
وصوت 75 من أصل 91 نائبا في البرلمان الذي يسيطر عليه أنصار أورتيغا، على حل المنظمات الـ96 وبينها شركات ومعاهد للبحث العلمي والتكنولوجي.
وقدمت وزارة الداخلية في البلاد طلب حل هذه المنظمات، معتبرة أنها "انتهكت ولم تحترم التزاماتها القانونية" و"عرقلت الرقابة والمراقبة" القانونية المفروضة عليها بموجب قانون "العملاء الأجانب".
ويفرض قانون 2020 على أي شخص أو كيان يتلقى أموالا من دول أخرى التسجل لدى وزارة الداخلية، كما ينص على رقابة دقيقة على الحسابات وإلغاء حقوق مدنية وسياسية.
وهي الموجة الثانية من إجراءات حل منظمات خلال الأسبوع الجاري بعد قرار شمل 83 جمعية ومنظمة غير حكومية الثلاثاء بينها "أكاديمية نيكاراغوا للغة الإسبانية" التي تعادل الأكاديمية الفرنسية وتأسست قبل حوالى قرن.
وحسب إحصاءات منظمات لحقوق الإنسان، حلت سلطات نيكاراغوا حتى الآن ما مجموعه 440 كيانا (منظمات غير حكومية وشركات وجمعيات ومنظمات إنسانية).
وتتهم الحكومة هذه الكيانات بتلقي أموال من الخارج للتحريض على انقلاب بدعم من الولايات المتحدة.
وأعلن النائب فيليبرتو رودريغيز أحد قادة نواب الحزب السانديني الحاكم أنه سيتم حل منظمات أخرى.
اقرأ أيضاً : بايدن: الأردن أدى دورا مركزيا في تمديد الهدنة في اليمن
وفي 2018 واجه دانيال أورتيغا احتجاجات تم قمعها بعنف ما أدى إلى سقوط 355 قتيلا وهرب عشرات الآلاف وتوقيف مئات، حسب مفوضية الأميركيتين لحقوق الإنسان.
وانتخب دانيال أورتيغا (76 عاما) المتمرد السابق في الحركة الساندينية في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 لولاية رابعة على التوالي في اقتراع غاب عنه جميع خصومه المحتملين الذين تم اعتقالهم أو اضطروا للهرب.