قالت السلطات الفرنسية إنها ستغلي اعتبارا من اليوم السبت، عشرات الآلاف من الشهادات الصحية، جراء عدم تلقي الأشخاص المعنيين للجرعة المعززة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد سبعة أشهر كحد أقصى، باستثناء أولئك الذين أصيبوا بوباء كوفيد-19.
وبينت وكالة "يورونيوز" الأوروبية للأنباء، أن مراكز التطعيم تتوقع زيادة في عدد المقبلين على تلقي اللقاح، فيما أحصت وزارة الصحة الفرنسية تسجيل 560 ألف شخص لم يتلقوا الجرعة الثالثة في الوقت المناسب، ما يعني أنه سيخسرون شهاداتهم الصحية.
اقرأ أيضاً : أمريكا اللاتينية تسجل إصابات يومية قياسية بكورونا
وفي سياق منفصل، قال مسؤولون في العاصمة الصينية السبت إنه تم رصد إصابة بأوميكرون في بكين فيما تواجه البلاد بؤرا من هذه المتحورة لفيروس كورونا الشديدة العدوى قبل انطلاق أولمبياد بكين الشتوي.
ويأتي ذلك غداة فرض مدينة تشوهاي (جنوب) قيودا على السفر بحافلات النقل العام بعد رصد سبع إصابات على الأقلّ بالمتحورة أوميكرون.
وتواجه الصين طفرة إصابات بكوفيد-19 ضمنها إصابات عدة بالمتحورة أوميكرون، وتكثف الدولة الآسيوية محاربتها للفيروس قبيل الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستُقام في بكين الشهر المقبل.
وطُلب من ملايين الأشخاص في أنحاء الصين البقاء في المنزل في الأسابيع الأخيرة، فيما أُلغيت رحلات جوية داخلية كثيرة وأُغلقت مصانع.
وقال بانغ تشينغهو، أحد المسؤولين في تشوهاي خلال مؤتمر صحافي إن إصابة محلية بأوميكرون رصدت في حي هايديان الذي يضم مقار شركات التكنولوجيا.
وأوضح أن السلطات تجري فحوصا لسكان آخرين في المجمع السكني حيث يقيم المصاب وقيدت الوصول إلى 17 مكانا مرتبطا به.
ومنعت الصين منذ فترة طويلة الأشخاص من دخول مناطق أبلغت عن رصد إصابات، وطلبت من جميع الوافدين تقديم اختبارات سلبية بكوفيد.
كما طلب من السكان في الأسابيع الأخيرة عدم مغادرة المدينة لتمضية عطلة عيد الربيع المقبلة.
والجمعة، قالت مدينة تشوهاي الساحلية المتاخمة لماكاو، إنه تم اكتشاف أوميكرون لدى شخص مصاب مع أعراض خفيفة وستة مصابين بدون أعراض.
وطلب المسؤولون في تشوهاي من السكّان تجنّب مغادرة المدينة "إلّا عند الضرورة"، على أن يقدّم الذين يودّون الخروج منها نتيجة سلبية لاختبار كوفيد-19 يُجرى في الساعات الـ24 السابقة لموعد الرحيل.
وبدأت المدينة الجمعة حملة اختبارات واسعة لسكانها البالغ عددهم 2,4 مليون شخص بعدما اكتُشفت إصابة بكوفيد-19 في مدينة تشونغشان المجاورة في وقت سابق من الأسبوع.
وتلقت انشطة تجارية بينها صالونات التجميل والنوادي الرياضية ودور السينما تعليمات بالإغلاق الخميس، فيما أعلنت السلطات وقف خطوط حافلات النقل العام.
وأبقت الصين عدد الإصابات بكوفيد-19 منخفضا نسبيا على أراضيها طوال الجائحة من خلال استراتيجيتها "صفر كوفيد" القائمة على طلب إجراء اختبارات واسعة وإغلاق صارم عند اكتشاف إصابات.
وفرضت عمليات إغلاق قاسية على مدن صغيرة حيث صدرت أوامر لملايين الأشخاص بالبقاء في منازلهم والخضوع للفحوص، فيما فرضت المراكز الاقتصادية مثل شنغهاي وبكين إغلاقا وأجرت اختبارات على أحياء محددة فقط.
غير أن المتحورة أوميكرون رُصدت في مدينة تيانجين القريبة من بكين قبل أن تتفشى في مدينة أنيانغ.
وقال الناطق باسم لجنة الصحة الوطنية مي فينغ للصحافيين السبت إن البلاد تواجه "تحديا مزدوجا" يتمثل في متحوّرتَي دلتا وأوميكرون.
وحذر المناطق التي لم تشهد بعد تفشيا للمرض من "التراخي" في تنفيذ الاجراءات الوقائية، داعيا إلى "تعزيز الرقابة لدرء الأخطار".
وقالت السلطات الصينية إنّها سجّلت 104 إصابات بكوفيد-19 السبت.