الولايات المتحدة تخفض مدة حجر المصابين بكورونا بلا أعراض إلى 5 أيام

أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تخفيض مدة الحجر الصحّي للمصابين بفيروس كوفيد-19 الذين لا تظهر عليهم أي أعراض من 10 أيام إلى 5 أيام، بهدف الحد من الاضطرابات، الناجمة عن زيادة عدد الإصابات لاسيما في قطاع الطيران.

اقرأ أيضاً : أوميكرون ينشر الفوضى.. فرنسا تشدد القيود وبايدن يحذر من إجهاد المستشفيات

وبحسب واشنطن بوست، خفضت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) مدة العزل الصحّي لغير الملقّحين ضدّ كوفيد الذين يثبت أنّهم خالطوا أشخاصا مصابين بالفيروس، من 14 يوما إلى 5 أيام، شرط أن يلتزموا بوضع الكمامة طيلة أيام العزل الخمسة، إذا لم يكونوا بمفردهم.

اقرأ أيضاً : قصة أشهر رافض للقاح في أوروبا.. وكيف توفي بكورونا

ووفق موقع "فلايت اوير" المتخصص بمتابعة شؤون فيروس كورونا في الولايات المتحدة والعالم، ألغيت نحو 11500 رحلة جوية منذ الجمعة، وأرجئت عشرات الآلاف في نهاية العام، وذلك يعود بشكل كبير إلى انتشار المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا بين الطواقم، كذلك ألغيت نحو 3 آلاف رحلة جوية مساء أمس و1100 رحلة أخرى اليوم.

وفي سياق منفصل، ضربت عواصف شديدة المناطق الغربية من الولايات المتحدة، تاركة الآلاف دون كهرباء.

وتساقطت ثلوج يبلغ ارتفاعها ما يقارب 76 سم في أجزاء من شمال كاليفورنيا على مدار 24 ساعة، وأدى هذا إلى انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الطرق، بما في ذلك الطريق السريع على امتداد 112 كم إلى ولاية نيفادا.

وصدرت تحذيرات من الانهيار الجليدي في ست ولايات أمريكية.

وتعرض جنوب كاليفورنيا في عطلة نهاية الأسبوع لعواصف مطيرة تسببت بانقطاع خطوط الكهرباء وغمر الشوارع بالمياه.

وقال مسؤولون إن أكثر من 1.8 بوصة من الأمطار سقطت على مدار 24 ساعة في ممر سان ماركوس في مقاطعة سانتا باربرا، وسجلت منطقة روكي بوت في مقاطعة سان لويس أوبيسبو 1.61 بوصة.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في رينو بولاية نيفادا إن العواصف الثلجية ستظل كثيفة في ليلة الأحد وحتى يوم الاثنين، وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن السفر قد يكون صعبا في المنطقة لعدة أيام.

وطبقت تحذيرات الانهيار الجليدي الأحد في أجزاء من ولايات نيفادا، ويوتا، وأيداهو، ومونتانا، وكولورادو، وكاليفورنيا، حيث تسببت العواصف بتكوين مساحات واسعة من الثلوج غير المستقرة.

وقالت السلطات بالقرب من رينو إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في حادث تصادم تضمن 20 سيارة في عطلة نهاية الأسبوع على الطريق السريع 395، حيث كانت الرؤية محدودة.

وأثر انقطاع التيار الكهربائي على السكان في واشنطن وأوريغون ومناطق أخرى، على الرغم من أن شمال كاليفورنيا كان الأكثر تضررا.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة إلى حدوث انقطاعات بلغت 28000 انقطاع في الساعات الأولى من صباح الاثنين بحسب التوقيت المحلي، معظمها في المقاطعات الساحلية الشمالية والواقعة على حدود نيفادا.

وحذرت هيئة الأرصاد في مونتانا، في الوقت نفسه، من أن "قشعريرة الرياح الباردة بشدة يمكن أن تسبب ما يعرف بقضمة الصقيع على الجلد المكشوف، في أقل من خمس دقائق". وقد تجعل برودة الرياح درجات الحرارة منخفضة فتصل إلى -48 درجة مئوية.

وتتمثل إحدى فوائد العواصف في كاليفورنيا في تجديد كتلة الجليد في سييرا. وتمثل هذه الكتلة نحو 30 في المئة من إمدادات المياه العذبة في كاليفورنيا، وكانت مستويات الإمدادات قد انخفضت بشكل خطير بعد أسابيع من الطقس الجاف.

وذكرت وزارة الموارد المائية بالولاية عشية عيد الميلاد أن كتلة الثلج أصبحت الآن ما بين 114 و137 في المئة، مع توقع سقوط المزيد من الثلوج.

وفي الوقت الذي ضربت فيه العواصف الشديدة الساحل الغربي، شهد ولايات جنوبية عدة"درجات حرارة دافئة بشكل غير عادي".

وذكرت هيئة الأرصاد أن منطقة ويتشيتا فوولز الواقعة بالقرب من حدود تكساس مع أوكلاهوما سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 32 درجة مئوية، وشهدت هيوستن درجات حرارة وصلت إلى 27 درجة مئوية.