قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الهيئات الثقافية تشكل جسرا للتواصل مع المجتمع المحلي وتتلمس حاجاته وتترجمها من خلال برامجها التي نأمل أن تتحول إلى قاعدة للصناعات الثقافية التي ترفد عجلة الإنتاج الوطني.
وأوضحت النجار خلال لقائها اليوم الخميس في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي رؤساء وأعضاء الهيئات الثقافية في محافظة الزرقاء ، بحضور النائب أحمد الخلايلة ومدير ثقافة الزرقاء وصفي الطويل، أن الهيئات الثقافية تمثل الأذرع الحقيقية التي تشكل روافع المجتمع المدني الذي نستمد منه العزم والقوة في صياغة الخطاب الثقافي من خلال نشاطاتها ومشاريعها ومقترحاتها.
اقرأ أيضاً : وزير التربية: رفع نسبة قبول الطلبة المعيدين بالجامعات الرسمية
وأشارت إلى أن الوزارة تعول على هذه الهيئات على اختلاف اختصاصاتها واهتماماتها الثقافية والفنية في المساهمة بإحداث التنمية الشاملة والمستدامة والتنوير وتوسيع دائرة أنشطتها لخدمة المجتمع المحلي، سيما الشباب والأطفال، دون إغفال دور المبدعين الذين رسخوا أسماءهم في المشهد الثقافي المحلي والعربي.
ودعت الهيئات الثقافية الى تعزيز خصوصية الهوية بتنوع أطيافها، وتجسيد القيم الأصيلة التي كرستها الدولة الأردنية من خلال انفتاحها ومرونتها ووسطيتها واعتدالها والاسترشاد بنظرة القيادة الهاشمية الثاقبة للمستقبل التي جعلت من الأردن أنموذجا متميزا في الاستقرار والاستمرار.
وقالت، إن مدينة الزرقاء الأبية كانت وما تزال مصنعا للرجال، ومدينة التسامح والكرم والطيبة والأصالة، ومثلما هي مدينة العسكر فهي كذلك مدينة المثقفين والكتاب التي تخرج فيها عدد من القامات الإبداعية التي أغنت المشهد الثقافي الأردني في غالبية الحقول المعرفية والثقافية .
ولفتت إلى أنه تخرج من مدينة الزرقاء العديد من الرجال الذين سطروا بدمائهم صفحات الشرف والمجد والكبرياء دفاعا عن الوطن والذود عن حماه، وعروبة القدس، وسطروا أسفار البطولة في الكرامة ليكون لمدينة الزرقاء كتاب في شرف البطولة وآخر في شرف الإبداع.
وأضافت، أن الآباء والأجداد في مدينة الزرقاء حملوا لواء البناء والنهضة مع تباشير تأسيس الدولة الأردنية، التي ندخل مئويتها الثانية بيقين وثقة بناء على ما راكمه هؤلاء الرواد من إنجاز لتستمر المسيرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
اقرأ أيضاً : الصفدي: يجب تكثيف الجهود المبذولة لحل الأزمات الأقليمية
وأكدت الوزيرة النجار حرص الوزارة على التواصل مع الهيئات الثقافية ومنتسبيها من خلال الحوار المثمر الذي ينعكس على جودة العمل بالإرادة الفاعلة، لخدمة الوطن والثقافة والمثقف والمجتمع.
من جانبه بين مدير ثقافة الزرقاء وصفي الطويل إن الزرقاء تضم 35 هيئة تشمل كافة مناطق المحافظة وهي محظوظة بوجود مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بقاعاته ومسرحه الذي يستضيف الفعاليات الثقافية والمهرجانات المتنوعة، كما تحظى المدينة بوجود مركز الأميرة سلمى للطفولة الذي يعتبر المركز الوحيد الذي يعنى بالطفولة على مستوى المملكة.
وأضاف الطويل، أن الزرقاء تزخر بالمشاريع والبرامج والخطط الثقافية المتنوعة إلى جانب المهرجانات الثقافية والمسرحية على المستوى المحلي والعربي والتي تغطي كافة مناطق المحافظة .
وعرض ممثلو الهيئات الثقافية لأهم التحديات والمعيقات التي تواجههم في سبيل تنشيط الحركة الثقافية في الزرقاء، كما دعوا الى زيادة الدعم المالي المقدم من الوزارة للهيئات الثقافية، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات الثقافية ومديرية الثقافة بغية الارتقاء بالعمل الثقافي والنهوض به.