بدأ اليوم الأربعاء التشغيل التجريبي لمشروع حافلات التردد السريع بين عمّان والزرقاء، وذلك بعد يوم على افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مشروع حافلات التردد السريع بين مدينتي عمان والزرقاء.
وتبلغ قيمة المشروع الإجمالية 153 مليون دينار، ويتضمن 12 تقاطعا مروريا جديدا، وسبعة جسور، وخمسة أنفاق، وخمس محطات ركاب نموذجية.
ووفقا لتصريحات سابقة لوزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن، اشترت أمانة عمان 48 حافلة للعمل في المشروع، مشيرا إلى أنها ستعززهم بحافلات تعمل بالطاقة الكهربائية.
وأكد أن ميزة مسرب الباص سريع التردد أنه مسار حر من عمان إلى الزرقاء دون أي إعاقات مرورية أو تداخل مروري أو إشارات.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع بين مدينتي عمان والزرقاء
وأشار إلى أن مشروع الباص السريع هو مشروع إعادة إنشاء مسار كامل من الزرقاء إلى عمان بطول 20 كم، ويضم المشروع مسارين، الأول يمتد من منطقة المدينة الرياضية في عمان إلى محطة الزرقاء بطول 24 كيلومترا، والثاني يمتد من مجمع المحطة في عمان إلى محطة الزرقاء بطول 20 كيلومترا.
مراسل "رؤيا" رصد خلال برنامج "أخبار السابعة" الذي يعرض على شاشة رؤيا، حركة مستخدمي محطة الباص سريع التردد في الزرقاء اليوم الأربعاء.
ووفقا لمراسلنا شهدت المحطة زخما بعدد المستخدمين من موظفين وطلبة جامعات لجأوا لاستخدام الباص بحثا عن التوفير المالي وحفاظا على الوقت.
وقال مستخدمون للباص إن هذا المشروع من شأنه توفير سبيل سهل لآلاف المواطنين الذين يقيمون في الزرقاء ويعملون في العاصمة عمان، أسوة بكونه فرصة للعاملين في مصانع محافظة الزرقاء ويأتون بشكل يومي من عمان.
كما أوضحوا في حديث لـ"رؤيا" أن الباص سريع التردد أثبت كفاءته ودقة مواعيده خلال الأشهر الماضية في مساراته التي جرى تشغيلها، وذلك ما سيدعوهم إلى استخدامه للتوجه إلى جامعاتهم ووظائفهم، حيث سيتمكنون من الإلتزام بمواعيدهم بعيدا عن الأزمات المرورية المفاجئة، إضافة إلى حصولهم على خدمة نقل مريحة ومتطورة.
يعاني الأردنيون من معضلة الأزمات المرورية التي غدت تلازمهم طوال فترات العام، لا سيما خلال أوقات الذروة اليومية.
وتزامناً مع قدوم فصل الصيف تزداد حدة تلك الأزمات نظراً لعودة المغتربين إضافة إلى عطلة المدارس وتنشط الحركة السياحية.
ويرى خبراء أن توفير نظام نقل مرن وحيوي سيسهم بالضرورة في تقليل الاختناقات والأزمات المرورية باعتبار لجوء المواطنين إلى استخدامها بدلا من مركباتهم الخاصة، لا سيما خلال فترات التوجه والعودة من العمل.
مدير دائرة التخطيط المروري في أمانة عمان الكبرى المهندس محمد الحنيطي أكد لـ"رؤيا" أن أمانة عمان تعمل بشكل جلي على هذه الجزئية، وبدأت أولاً بمشروع الباص سريع التردد "الباص السريع" والذي انتهت المرحلة الأولى منه ويتم العمل على دراسات المرحلة الثانية.
وبين أن مثل هذه المشاريع ستسهم وتساعد في تقليل الاختناقات المرورية، حيث سينظر المواطن إلى تلك الوسائل باعتبارها خيارا سهلاً توفر وقتا وجهدا ومالاً.
وذكر أن وسائل النقل تقدم مزايا عدة للراغبين باستخدامها أبرزها توفير المال الذي يتم دفعه على المحروقات "مرتفعة السعر" وتكاليف الحصول على موقف للمركبة الخاصة في ظل عدم وجود مواقف كافية داخل المدينة.
وأفاد أن الأمانة تمنح مشاريع النقل العام أولوية قصوى واهتماما بالغا خلال الفترة الحالية.
الحنيطي قال إن الباص السريع لن يحل مشكلة الأزمات المرورية بشكل كامل، ويحتاج إلى وقت حتى تختلف ثقافة المواطن فيما يتعلق باستخدام وسائل النقل العام وهذا الأمر لن يأتي بين ليلة وضحاها.
وأضاف لـ"رؤيا":"مشروع الباص السريع يتألف من عدة مراحل، ودون اتمام كافة مراحله لن نلمس الأثر الحقيقي له وما نرجوه منه فيما يتعلق بمعالجة الأزمات والاختناقات المرورية".
وتابع:"المرحلة الأولى من الباص السريع حققت نجاحا ملموسا ولدينا أعداد كبيرة من المواطنين الذين اتجهوا إلى استخدام الباص بدلا من المركبات الخاصة".
وذكر أن نحو 170 ألف مركبة تستخدم خط عمان الزرقاء بشكل أسبوعي، وفقا لآخر دراسة أجريت، ما يشير إلى أن خط الباص سريع التردد عمان - الزرقاء سيسهم في تقليل الحركة المرورية للمركبات والحد من الاختناقات التي تشهدها الطريق بشكل يومي.