دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين التفجير الإرهابي، الذي وقع اليوم السبت، في العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى.
وعبّر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذه الأفعال والممارسات الإرهابية، وعن أحر التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
اقرأ أيضاً : اصطدام سفينة شحن روسية مع أخرى تركية في مضيق البوسفور
وأكد أبو الفول وقوف وتضامن المملكة مع جمهورية الصومال الفيدرالية وشعبها الشقيق.
وقُتل 8 أشخاص، السبت، في العاصمة الصومالية مقديشو في هجوم بسيارة مفخخة على نقطة تفتيش قريبة من القصر الرئاسي، تبنّته حركة الشباب، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة.
وقال مكاوي أحمد مودي قائد شرطة منطقة حمر ججب حيث وقع الهجوم، "تأكّد مقتل 8 أشخاص معظمهم مدنيون، وجرح 7 آخرين في انفجار سيارة مفخخة".
وذكر شاهد من رويترز في مكان الانفجار أنه شاهد سبع سيارات وثلاثا من عربات الريكشو محطمة بفعل التفجير فيما لطخت الدماء التقاطع بأسره.
ولم يتضح حتى الآن المسؤول عن الهجوم، لكن حركة الشباب التي تسعى للإطاحة بالحكومة وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية تنفذ مثل هذه التفجيرات كثيرا، بحسب سكاي نيوز.
اقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يقترح تعيين مقرر خاص معني بأفغانستان
- سلطة مأزومة
ندد رئيس الوزراء في بيان بالهجوم، مشيدا بالضحايا وخصوصا مساعدته التي اعتبر أنها "شابة دينامية ونشطة (...) ومواطنة متفانية".
وقال محمد روبلي الذي يخوض منذ أسابيع نزاعا مع الرئيس "علينا أن نتعاون في التصدي للارهابيين من دون رحمة كونهم يقتلون شعبنا".
ويثير الخلاف بين الرجلين مخاوف من تعريض عملية انتخاب رئيس جديد للخطر، علما بأن محوره هو الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن التي تشكل الاداة الرئيسية للتصدي للإرهابيين.
وشمل خلافهما إقالة رئيس الوكالة فهد ياسين القريب من فرماجو ثم وزير الأمن بعد تحقيق حول اختفاء موظفة في الوكالة.
واتهمت الاستخبارات الصومالية الاسلاميين الشباب بالخطف، لكن هؤلاء نفوا أي ضلوع لهم. وتتهم عائلة الموظفة الوكالة باخفائها عمدا.
وفي 16 ايلول/سبتمبر، اعلن فرماجو تعليق السلطات التنفيذية لرئيس الوزراء الذي رفض هذا التدبير.