قال مدير عام مؤسسة التدريب المهني بالوكالة عمر قطيشات، إن نحو 8500 متدرب ومتدربة سيلتحقون الأحد بمعاهد مؤسسة التدريب المهني للعام التدريبي 2022/2021 في مختلف محافظات المملكة.
اقرأ أيضاً : خبراء يدعون "شباب الأردن" لترك ثقافة العيب" والتوجه للمهن الحرفية
وأشار قطيشات إلى أن دوام المعاهد سيكون بكامل طاقتها، وبصورة منتظمة مع التأكيد على ضرورة تطبيق الاشتراطات الصحية كالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامة وإجراء الفحوص العشوائية بين المتدربين منعا لانتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن المؤسسة عملت على توفير بيئة صحية آمنة لضمان سير عملية التدريب بالشكل الصحيح.
وأضاف، إن المؤسسة دأبت ومنذ تأسيسها على تخريج متدربين ومتدربات بكفاءة عالية حققوا نجاحات متميزة في عملهم.
يشار إلى إن الطاقة الاستيعابية للمؤسسة تبلغ 10 آلاف في حين تصل طاقتها التشغيلية حوالي 20 الفا ويوجد فيها أكثر من 500 مدرب ومدربة، موزعين على 36 معهدا في مختلف المحافظات من خلال 350 مشغلا تدريبيا وأكثر من 100 برنامج تدريبي.
من جهتة اخرى دعا خبراء اقتصاديون بمجال العمل، الشباب الاردني لترك ثقافة العيب السائدة، والتوجه للتعليم المهني والمهن الحرفية لتفادي ارتفاع معدلات البطالة في الأردن بسبب ضعف المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
وأكدوا في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اهمية إرشاد الشباب إلى التوعية الذاتية في المراحل الدراسية المختلفة، لتمكينهم من اتخاذ قراراتهم نحو مستقبل مهني يؤمن لهم حياة كريمة ويساهم بالتحاقهم بسوق العمل.
وقال المدير العام لمبادرة "مهن من ذهب" المهندس محمد غزال، ان القطاع المهني والمهن الحرفية يعاني منذ عدة سنوات من عزوف الشباب عن المهن بسبب ثقافة العيب، مشيرا الى ان نسبة كبيرة تتجه الى التعليم الجامعي رغم معرفتهم بان سوق العمل بحاجة الى المهن الحرفية بنسبة اشغال كبيرة مقابل التعليم الجامعي.
وبين ان المهن الحرفية خلال الفترة ما بين الاربعينيات ولغاية التسعينيات من القرن الماضي كانت مصدر فخر واعتزاز وتسمى على اسماء العائلات الاردنية بحيث يتوارثها الاباء عن الاجداد، داعيا الى تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم المهني والتقني والعمل على المحور الفني بما يتواءم مع التطوير وتوجيه الطلاب وهم على مقاعد الدراسة وتشجيعهم وتحفيزهم باتجاه التعليم المهني، اضافة الى تعزيز قيمة العامل المهني والتعليم المهني على حساب التعليم الاكاديمي.
بدورها، قالت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال الأردن بشرى السلمان، إن نسب البطالة المرتفعة بين فئة الشباب وصلت لمستويات غير مسبوقة، لا سيما مع التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا على سوق العمل، الأمر الذي يؤكد أهمية التوجه نحو المهن الحرة كأحد القطاعات العمالية التي تأتي تحت مظلة التشغيل المهني والتقني، وتوفر فرصا عديدة للباحثين عن العمل من فئة الشباب تحديدا.
وبينت أهمية تغيير الثقافة المجتمعية السائدة بتفضيل دراسة التخصصات الأكاديمية، التي يشهد العديد منها حالة من الركود والاشباع، على حساب فرص عديدة متوفرة في قطاع المهن الحرة والصناعات الحرفية والتشغيل المهني، إلى جانب توفير معايير العمل اللائق في هذا القطاع وضمان الحماية الاجتماعية والأدوات القانونية التي تحمي حقوق العمال.
واشارت السلمان إلى أن هناك نقصا كبيرا بالنسبة للعمالة الماهرة في قطاع المهن الحرة على الصعيد المحلي، مما يفتح المجال أمام العمالة الوافدة لسد الفجوة المتمثلة بالمهارات والقدرات المتعلقة بمهن عديدة مطلوبة في سوق العمل.
وأكدت أهمية تحفيز الشباب لدخول سوق العمل من بوابة المهن الحرة وتأسيس مشروعات صغيرة تكفل لهم سبل العيش الكريم ومتطلبات الحياة وتسهم بتخفيض نسب البطالة المرتفعة على الصعيد الوطني.