قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن هناك العديد من الانجازات فيما يتعلق بالحكومة الرقمية، وهدفنا الرئيس توفير 20 بالمئة من الخدمات المهمة التي يستفيد منها 80 بالمئة من المجتمع.
واشار إلى التجربة الناجحة لمنصة المطاعيم، والتي اظهرت رضا المواطن وارتياحه للتعامل معها بسبب سهولة استخدامها وشفافيتها المطلقة وسرعة تواصلها مع العميل وعدم الحاجة الى التواصل الشخصي لأي سبب من الاسباب.
وقال الهناندة إنّ تجربة منصة المطاعيم التي بناها شباب أردنيون في 20 يوما، كانت ممتازة، مضيفا أن التكنولوجيا سهلة ولدينا شباب يمكنهم صنع المستحيل "لكن سنمشي بخطة مدروسة لها أولويات ومحاور وأسس علمية لنصل إلى رضا المواطن الذي هو المؤشر الأساسي الذي نعتمد عليه.
اقرأ أيضاً : "النواب" يواصل مناقشة "البلديات واللامركزية" ويوافق على مواد بالقانون
وأضاف في لقاء مع وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، كنا نتعامل في السابق مع المؤسسات الحكومية بشكل فردي، ومع أجزاء غير مرتبطة مع بعضها بعضا، وهذا ليس تحولا رقميا، إنما أتمتة خدمات، كما كان هناك تباين كبير بين الخدمات المقدمة من مؤسسة إلى أخرى، وبالتالي قد تكون تجربة المواطن ممتازة في مؤسسة، وسيئة في أخرى لأن منصات الخدمة متنوعة.
وقال ان هناك أولوية قصوى لتقديم الخدمات من خلال منصة موحدة ، وأصبحنا نعتمد اللامركزية في الخدمات، والمركزية بالمنصات وبالتالي ستكون تجربة المواطن واحدة من خلال منصة موحدة.
وبين أن هذه المنصة تبدأ بتفعيل الهوية الرقمية التي بدأت اليوم وخلال الفترة المقبلة ستبدأ الوزارة بإضافة الخدمات الحكومية عليها بمعايير موحدة وتصميم موحد، ويتم الحصول على المعلومة لمرة واحدة بحيث يقدم المواطن معلومته لمرة واحدة فقط ، وليس كل مرة يدخل باسم مستخدم وكلمة سر مختلفة، مشيرا إلى أن هذه بداية التحول الرقمي للخدمات.
وأكد الهناندة الجاهزية الممتازة للتحول الرقمي فيما يخص البنية التحتية، سواء أكانت في البنية التحتية الموحدة أم البنية التحتية لكل مؤسسة لوحدها، مشيرا إلى أنه تم فصل الخدمات المقدمة للمواطن عن تطوير البنية التحتية لأن التكنولوجيا الحديثة أصبحت تساعد في هذا الجانب من خلال القيام بإطلاق الخدمة للمواطن، وتعديل البنية التحتية، وضبط الأنظمة الموجودة بالمؤسسات.
اقرأ أيضاً : الفايز للمشككين بعملية الإصلاح في الأردن: تضعون العراقيل وتبثون الفتن
وبين أنّ منصة "سند" ستكون منصة الخدمات الحكومية الموحدة، وأن الوزارة تعمل على تطويرها ليكون المواطن مرتاحا في التعامل من خلالها مع أية مؤسسة، مشيرا إلى أن خدماتها ستكون موحدة في خدمة العملاء وتجربتهم، وتنفيذ العمليات وستكون بنفس المعايير.
وقال إنّ التباين الموجود حاليا بين المؤسسات سوف يختفي على منصة "سند "، فمهما تكن العمليات الحكومية التي ينفذها المواطن ستكون مجربة فيما يخص: الوقت، وسرعة الاستجابة والاجراءات، والربط مع شركاء الخدمة كافة.
وأوضح أن منصة سند تحول المواطن الآن إلى المنصات المختلفة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إلغاء التحويل، وأنها بدأت الآن بتفعيل الهوية الرقمية.
وبين أن الوزارة ستقوم خلال عملية تفعيل الهوية الرقمية بإضافة عدد من الخدمات المؤتمتة والجاهزة للحصول عليها من خلال منصة سند، وحسب أولويات مدروسة، ودرجة تأثيرها على رضا المواطن وعدد الحركات وكلفتها.
وأضاف سنعمل على إبقاء الخدمات التي تجربة العملاء فيها مرضية، ونلغي الخدمات التي التجربة فيها غير مرضية، مشيرا إلى أنه جرى دراسة 25 خدمة، سيتم اضافتها على المنصة، وان المواطن يحتاج إلى خدمة سهلة الاستخدام وتلبي احتياجاته.