تستأنف اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية اجتماعتها الدوريّة يوم الأحد 25 تموز الجاري لمواصلة أعمالها ضمن لجانها الخمس، ويأتي اجتماع الغد لضمان تعويض عطلة العيد وتكثيف العمل، الذي بقي مستمراً من قبل بعض الأعضاء خلال العطلة من خلال لقاءاتهم مع أبناء المجتمع.
وفي هذا السياق وجه رئيس اللجنة دولة العين سمير الرفاعي إلى ضرورة تكثيف الجهود والمضي قدماً في العمل في سبيل مخرجات تقدم نموذجاً متقدماً للإصلاح السياسي المنشود لأجل مستقل الأردنيين.
وكانت اللجان قطعت شوطاً في أعمالها في مستويات مختلفة، حيث أكدت رئيسة لجنة المرأة السيدة سمر الحاج حسن أن اللجنة سلمت مقترحاتها الخاصة بالتوصيات المطلوبة لتمكين المرأة في قانوني الأحزاب المنتظر، حيث نصت بعض مخرجات لجنة المرأة على ضرورة دعم الاحزاب التي تتولى رئاستها امراْة، أو يكون 20% من مؤسسيها سيدات ومنهن 2% من ذوات الإعاقة او تفوز احدى السيدات من أعضائه في عضوية مجالس النواب، وشددت الحاج حسن على أن هذه التوصيات وغيرها ستمر ضمن إطار العمل المؤسسي في اللجنة للتوافق عليها او على جزء منها مع اللجن العامة.
في حين تسعى لجنة الشباب للخروج بورقة توصيات عامة وسياسات حول دعم مشاركة الشباب في الاحزاب وتمثيلهم في لجنة الـتأسيس وفي مجمل سياقات التمكين الشبابي الحزبي البرامجي، وفي هذا السياق قدم د يعقوب ناصر الدين عضو لجنة الشباب ورقة عمل عن دور الجامعات والاحزاب اشار فيها إلى عدم الممناعة بين مؤسسة الجامعة والعمل الحزبي باعتبار الجامعة مرفقا عاماً دون استخدام مؤسسة الجامعة للاستقطاب والترويج والتجنيد الحزبي كما اكدت الورقة على اهلية الجامعة كمؤسسة تنموية للتحديث الفكري انتماء اعضائها طلابا واساتذة للعمل الحزبي بما يتفق مع القانون والأنظمة المعمول بها .
هذا وتستمر لجنة الشباب والمرأة بعقد حواراتها مع مخالف القوى الشبابية والنسوية في مناطق المملكة، وتسلمت مجموعة من المقترحات والأفكار التي تمّ دراستها والرجوع إليها، فيما تواصل بقية اللجان الفرعية عملها بما يخصّ مجالات الاختصاص المسندة إليها.
وكان رئيس اللجنة دولة العين سمير الرفاعي أكدّ على أهمية الخروج بقانون احزاب جديد يضمن تشكيل احزاب برامجيه ويشارك بها الشباب والمرأة بفاعلية داعيا الاعضاء الى مواصلة عمل اللجان والتركيز في النقاش العام على مخرجاتها بمعزل عن افكارهم الخاصة وداعيا الى توجيه النقد البناء للمخرجات بمعزل عن مسار اعضاء اللجنة وسيرهم ومجالات عملهم السابقة، مؤكداً على الأعضاء بضرورة التحلي بأعلى درجات الحكمة والانضباط والعمل بمسؤولية ومهنية.