لم يكن يدري الشاب المصري أحمد حسني شعبان ابن مدينة الإسكندرية شمال مصر أنه سيكون حديث وسائل الإعلام الأمريكية بسبب بطولته التي قام بها وساعد الشرطة الأمريكية في ضبط قاتل لاحقته في مطاردة مثيرة بشوارع كاليفورنيا.
وتمكن الشاب المصري من إنهاء مطاردة مثيرة شارك فيها حوالي 40 ضابط شرطة وهليكوبتر، لضبط مطلوب متهم بالقتل.
وكشفت لقطات فيديو قيام الشاب المصري بإيقاف شاحنته الضخمة لاعتراض طريق سيارة القاتل الهارب، وصدمها ليوقفها في الحال، ثم أوقف شاحنته بعرض الشارع مرة أخرى ليغلق طريق الهروب على القاتل حتى تمكنت الشرطة من ضبطه.
ويروي الشاب المصري ويقول إن الحادث وقع الأسبوع الماضي حيث لاحظ خلال سيره بشاحنته مطاردة عدة سيارات من الشرطة لسيارة يقودها متهم هارب كان قد قتل شابا، و يقود سيارته بسرعة تزيد عن 90 كيلومترا في الساعة، للهروب من مطاردة الشرطة له في منطقة شرق سان غابرييل.
ويقول إن الشاب الملاحق متورط في جريمة قتل وقعت في 28 مارس الماضي في منطقة أويلديل، مضيفا أن القاتل اقترب منه بسيارته ولذلك اتخذ قراره دون تردد أو تفكير بقطع الطريق عليه حيث وقف أمامه بالشاحنة فاصطدم بها وأوقف سيارته عنوة.
ويتابع المصري قائلا: إنه بعد أن أوقف سيارة القاتل بشاحنته تحرك قليلا وأغلق عليه الطريق تماما لمنعه من الهرب حتى تمكنت الشرطة من القبض عليه، مؤكدا أن ما دفعه لذلك رغبته في القبض على القاتل حتى لا يتسبب في قتل آخرين.
اقرأ أيضاً : حبس المذيعة المصرية التي قتلت زوج شقيقتها 4 أيام على ذمة التحقيق
ويضيف أن وسائل الإعلام الأمريكية احتفت به وأطلقت عليه لقب المصري الشجاع وتبرعت عدة جهات له بأموال لإصلاح شاحنته التي تعرضت لأضرار بسيطة فيما تهشمت سيارة القاتل تماما.
ويضيف أنه عندما سئل من وسائل الإعلام الأميركية عن سر عدم خوفه من أن يتعرض لأذى من القاتل أجاب قائلا: إنه تعلم من الجيش المصري حيث كان طالبا بإحدى الكليات العسكرية قبل أن يتركها لظروف خاصة عدم الخوف وعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح والشجاع لحظة الخطر.
يؤكد أحمد أنه سعيد بإشادة الإعلام الأميركي بشجاعته وبشجاعة المصريين، مختتما بالقول رغم أنه ما فعله يعد تصرفا عاديا ويمكن أن يفعله في بلده مصر دون أن يلفت الأنظار إلا أن احتفاء الأميركيين به واعتباره موقفا وتصرفا بطوليا أشعره بالفخر لكونه في النهاية وصف بالبطولة والشجاعة المصرية في أكبر بلاد العالم.
وعن الملابسات، ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن مايكل كالب ريد 35 عاما، كان مطلوبًا في جريمة قتل في 28 مارس في أويلديل، اصطحب معه سيدة في شاحنة صغيرة من منطقة سان دييغو وتوجها شمالًا نحو مقاطعة ريفرسايد.