فقدان مئات التلاميذ في عملية خطف جديدة استهدفت مدرسة في نيجيريا

عربي دولي
نشر: 2021-02-26 11:50 آخر تحديث: 2021-02-26 11:50
خلال بحث الأهالي عن أطفالهم المخطوفين
خلال بحث الأهالي عن أطفالهم المخطوفين

اقتحم عشرات المسلحين مهاجع مدرسة في شمال غرب نيجيريا ليل الخميس الجمعة حسبما ذكر الجمعة مدرس من هذه المؤسسة وأحد الأهالي ما يثير المخاوف من احتمال عملية خطف جماعي جديدة في المنطقة.

وقال المدرس في جنغيبي بولاية زامفارا، طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "أكثر من 300 فتاة ما زلن مفقودات بعد تعداد الطالبات المتبقيات".

وقال إن الهجوم وقع قرابة الساعة الواحدة ليلا (منتصف الليل بتوقيت غرينيتش)، لكنه لم يؤكد عدد الطالبات اللواتي كن موجودات في المدرسة وقت الهجوم.


اقرأ أيضاً : باريس تؤكد "دعمها الكامل" للسلطة الانتقالية في ليبيا


وكثفت العصابات الإجرامية المسلحة المنتشرة في شمال غرب نيجيريا ووسطها هجماتها في السنوات الماضية، من عمليات خطف من أجل الحصول على فدية وجرائم اغتصاب وسلب.

الأسبوع الماضي خطفت عصابة 42 شخصا من مدرسة في ولاية النيجر المجاورة.

في كانون الأول الماضي خُطف أكثر من 300 فتى من مدرسة في كانكارا مسقط رأس الرئيس محمد بخاري في ولاية كاتسينا، فيما كان يزور المنطقة.

وتم الإفراج عن الفتيان فيما بعد، لكن الحادثة فجرت غضبا وأعادت إلى الأذهان خطف التلميذات في دابشي وشيبوك على يد جهاديين، ما أثار صدمة في العالم.

تحديات أمنية 

صرح أحد الأهالي إنه تلقى اتصالا بشأن الحادثة الأخيرة في ولاية زامفارا. وقال سعدي كاواي  "أنا على الطريق إلى جانغيبي". 

وأضاف: "تلقيت اتصالاً لإبلاغي بأن قطاع الطرق خطفوا تلميذات، ولدي ابنتان في تلك المدرسة".

ولم تؤكد الشرطة بعد الحادثة.

وتمثل عمليات الخطف أحد التحديات الأمنية التي تواجه الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في إفريقيا، وحيث يشن متمردون عمليات جهادية في شمال الشرق، والتوترات العرقية تهز بعض مناطق الجنوب.

وأصبحت مناطق شمال الغرب والوسط في نيجيريا بشكل متزايد معقلا لجماعات إجرامية كبيرة تهاجم قرى وتقتل وتخطف مواطنين وتنهب وتحرق بيوتهم.

وتختبئ هذه العصابات الإجرامية في أغلب الأحيان في معسكرات في غابة روجو التي تمتد عبر أربع ولايات في شمال ووسط نيجيريا، هي كاتسينا وزامفارا وكادونا والنيجر. 

وتم نشر القوات المسلحة النيجيرية في تلك المنطقة لكن الهجمات وعمليات الخطف الجماعي لا تزال مستمرة.

وهذه العصابات الإجرامية مدفوعة بالجشع لكن بعضها أقام روابط قوية مع الجماعات الجهادية الموجودة في الشمال الشرقي. 

وتسبب هذا العنف الإجرامي في مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص منذ 2011 وأجبر أكثر من مئتي ألف من سكان المنطقة على الفرار من منازلهم، حسب تقرير لمجموعة الأزمات الدولية نُشر في أيار 2020.

وأدت عمليات التمرد المستمرة منذ أكثر من عقد إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص وامتدت إلى دول الجوار النيجر وتشاد والكاميرون.

أخبار ذات صلة

newsletter